تفاصيل قتل احمد وقت الصلاة علي يد ذئب بشري وكيف تم التوصل للقاتل

حوادث , Comments Disabled

المتهم استدرج الطفل ذا الـ7 سنوات إلى شقته وشرع في هتك عرضه صرخات الطفل دفعت الجاني لخنقه ووضع جثته داخل برميل مباحث الجيزة كشفت اللغز في أقل من 24 ساعة هدوء يطبق على الشارع الضيق بضاحية ساقية مكي غربي الجيزة، حركة المارة منخفضة، هدوء يقطعه صوت محركات سيارات على فترات متباعدة، الغالبية يستعدون للتوجه إلى المساجد الواقعة في المنطقة ذات الطابع الشعبي تزامنا مع بدء تلاوة القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت، بينما عمدت والدة الطفل أحمد إلى تجهيزه لأداء الصلاة وقبلها التوجه إلى منزل عمه الذي يبعد أمتارا قليلة، ألبسته أفضل الثياب، وطيبته بخير الطيب، إلا أنها كانت تشعر بقبضة في الصدر، ثمة شك راودها لكنها لم تدر بأن الموت سيفجع فلذة كبدها.
على غير العادة، استيقظ “صابر” من النوم مبكرا، حمل علبة السجائر والقداحة وخرج للاستمتاع بنسمات الصباح ينفخ دخان سيجارته بينما يتابع حركة المارة بالشارع الذي لا يتعدى عرضه 3 أمتار، تقع عيناه على طفل صغير يسير بابتسامة تعلو وجنتيه، بينما وسوس له الشيطان بأن الظروف متاحة لإشباع شهوته الدنيئة.
هبط الشاب صاحب الـ24 ربيعا درجات السلم سريعا، ضربات قلبه تخفق فيكاد صوتها جليا، يدنو من الطفل ذي البشرة البيضاء والشعر الأصفر القريب للذهبي، يسأله عن وجهته ثم يعرض عليه شراء حلوى له وزاد: “عندي مفاجأة حلوة ليك كيس كازوز مليان تلعب بيه”.

فرح “أحمد” بالعرض، توجه رفقة الشاب الغريب إلى منزله بشارع حسين زكي، أدخله شقته التي يقيم فيها وشقيقه -الذي كان غير موجود آنذاك- شرع في خلع بنطاله ومن ثم الانقضاض على فريسته، إلا أن “الملاك الصغير” أطلق صرخات دفعته لكتم أنفاسه خنقا حتى تحول إلى جثة هامدة.

مع بدء توافد الأهالي على المسجد لأداة صلاة الجمعة، فكر “صابر” في كيفية التخلص من جثة الطفل، فوضعها داخل برميل عثر عليه بالمطبخ، وهمَّ بنقله للشارع، لكن حركة المارة المتزايدة اضطرته للتراجع، فجاءت الخطة البديلة التخلص من البرميل أعلى سطح عقار مجاور، إلا أن صوت أشخاص يصعدون درجات السلم دفعه لتركه بالطابق الثاني.

داخل مكتبه بقسم شرطة الهرم، تلقى العميد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، إخطارا من شرطة النجدة بعثور الأهالي على جثة طفل داخل برميل بمنطقة ساقية مكي بدائرة قسم شرطة الجيزة، ليوجه بسرعة انتقال قوة من المباحث لفحص البلاغ.

دقائق معدودة، تحول معها الشارع إلى أشبه بثكنة عسكرية، رجال الشرطة ينتشرون في كل مكان ما بين قوات نظام ومباحث بحثا عن حل القضية اللغز، بينما فرضت قوات الأمن كردونا أمنيا بمحيط العقار رقم (7) بشارع الفرن بينما يجري عناصر المعمل الجنائي المعاينة التصويرية للجثة، وتبين أنها لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات يدعى “أحمد” بها آثار خنق دون إصابات ظاهرية أخرى.

راجع ضباط المباحث تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير مباحث الجيزة كاميرات المراقبة بعدد من المحلات التجارية القريبة من مسرح الجريمة، التي أظهرت أحد الأشخاص يسير رفقة المجني عليه، وتم تحديد هويته بالتنسيق مع قطاع المساعدات الفنية والبحث الجنائي بالمديرية.
16 ساعة بحث قادت رجال المباحث إلى المتهم بارتكاب الواقعة التي أثارت حالة من الذعر بين قاطني المنطقة، وأعد المقدم مصطفى كمال رئيس وحدة مباحث قسم شرطة الجيزة، عدة أكمنة بمشاركة معاونيه الرائد معتصم رزق والرائد هشام فتحي، أسفر أحدها عن الإيقاع بالجاني بمحيط سكنه.
المتهم “صابر.م”، 24 سنة، عاطل، حاول مراوغة رجال التحقيق، وأنكر تورطه في الحادث إلا أن العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، واجهه بمشاهدات الجيران ومحتوى كاميرات المراقبة ليقر بجريمته: “الشيطان شاطر ماكنتش عاوز أقتله بس نصيبه”، ليسدل رجال الشرطة الستار عن الواقعة في أقل من 24 ساعة.


بحث

ADS

تابعنا

ADS