عادت إلى السطح مجددا قضية تحطم طائرة خلال تصوير فيلم “American Made” في سبتمبر 2015، ومقتل اثنين من طاقمها وإصابة الثالث بشلل، بعد ان زعمت أسرتا الطيارين المقتولين أن الممثل توم كروز كان مسؤولًا جزئياً عن الحادث المميت.
ووقع 3 من الطيارين الذين تم توظيفهم للفيلم، ضحية للحادث الذي وقع أثناء التصوير، عندما تحطمت طائرتهم ذات المحركين “بايبر سميث إيروستر 600” في الجبال. حيث تُوفي آلان بوروين، وكارلوس بيرل على الفور، في حين أصيب جيمي لي غارلاند، بالشلل في النصف السفلي من جسده.
ووفقاً لوثائق المحكمة الجديدة المقدمة لموقع People، يدّعي أقارب بوروين وبيرل، أن رغبة كروز، والمخرج دوغ ليمان في تصوير “فلم أكشن عالي الخطورة” ساهمت في الظروف التي أدت إلى وقوع الحادث.
وذكرت الوثائق، “أن المطالب بالتصوير في كولومبيا، إلى جانب حماسة كروز، والمخرج ليمان، لتصوير مشاهد متعددة على شكل سلسلة فخمة، أدت ذلك إلى إضافة ساعات من العمل على التصوير كل يوم، وإضافة أيام إلى الجدول الزمني الأصلي”.
وأشارت الوثائق إلى أن ” القصور في التخطيط والتنسيق والجدولة والتحقّق من السلامة للطيران والذي كان من مسؤولية المدعى عليهم، أدى إلى إجبار طيّار غير جاهز للقيادة، على رحلة خطرة في طائرة قديمة عبر ممر جبلي غير مألوف وسط سوء الأحوال الجوية”.
وعلى الرغم من أن كروز وليمان، ليسا من المدَّعى عليهم في القضية، إلا أن عائلات الضحايا تزعم أنهما كانا “مهمليْن” من خلال سماحهما بأن تتم الرحلة في ظل هذه الظروف.
وتقول الدعوى أيضاً، إن أحد المنتجين التنفيذيين للفيلم أرسل شكوى رسمية إلى شركة التأمين حول كروز وليمان.
وكتب المدير التنفيذي بحسب ما ورد في الدعوى القضائية: “المنتج ليمان وتوم كروز يضيفان مشاهد كاملة وصورًا جوية خلال التحليق، وأُجبرت على إحضار شركة يوني سايفتي للمساعدة في جدالهما. وخلال الـ 48 ساعة الماضية، أصبح هذا أكثر أمر جنوني تعاملت معه على الإطلاق”.
وفي رسالة منفصلة عبر البريد الإلكتروني، وصف بوروين الفيلم، قائلًا: “أخطر مشروع مرَّ علي على الإطلاق”.