استطاع عالم آثار أمريكي فك طلاسم وأسرار بردية قديمة تقدم أدلة جديدة على أن المصريين القدماء شيدوا الهرم الأكبر «خوفو» في الجيزة بعد نقل 170 ألف طن من الحجر الجيري في قوارب، عبرت ممرا مائيا كان يقع تحت سفح الهرم.
وتبين الأدلة أن آلافا من العمال المحترفين نقلوا 170 ألف طن من الحجر الجيري، على طول نهر النيل، في قوارب خشبية مبنية من الألواح والحبال.
وتوضح البردية، وفقا لعالم الآثار الأمريكي مارك ليهنر، كيف تم نقل الحجر الجيري من المحجر في طرة إلى الجيزة، باستخدام الممرات المائية تحت هضبة الهرم الأكبر.
وأكد قائلا: “لقد حددنا الحوض المركزي للقناة المائية الذي نعتقد أنه كان المنطقة الرئيسية لتسليم الأحجار إلى سفح هضبة الجيزة”.
ونقلت أطنان من الكتل الجيرية، من خلال مجرى مائي، مكون من شبكة قنوات صممت خصيصا لسريان المراكب المحملة بالصخور، رست في ميناء قريب من قاعدة الهرم الأكبر.
ومن المعروف أن منطقة طرة، على بعد 8 أميال من الجيزة، كانت مصدر الصخور أو أحجار الصوان المستخدمة في البناء الداخلي للهرم، بينما كانت أسوان، على بعد 533 ميلا من الجيزة مصدر الجرانيت المستخدم في بناء الهيكل الهرمي الخارجي لخوفو.