قتل أكثر من 100 مسلم جراء هجوم مسلح استهدف رعاة الماشية من قومية فولاني المسلمة في وسط مالي، حسبما أفادت “رويترز” اليوم السبت.
وقال مسئول للوكالة، إن حصيلة القتلى التي تقدر حتى الآن بـ 110 أشخاص ليست نهائية، مشيرا إلى أن الهجوم نُفِّذ على أيدي رجال مسلحين مرتدين الأزياء التقليدية للصيادين من قومية دونزو.
يذكر أن الهجوم الأخير هو الأكثر دموية في وسط مالي، حيث أودت أعمال العنف العرقي، العام الماضي، بحياة مئات من الأشخاص.
الفلان عبارة عن مجموعة من البدو الرحل، يتنقلون طوال السنة مع أبقارهم ومواشيهم، ويتحركون في مساحات شاسعة لا سيما في مناطق السافانا ومناطق شبة الغاباوية بحثًا عن المراعي الخضراء والماء.
وتثبت العديد من التقارير أن نسبة كبيرة من أسر الفلان في معظم دول غرب أفريقيا ما زالت تلزم أطفالها بالذهاب إلى مدارس تعليم اللغة العربية والقرآن قبل أي شيء آخر، وأن هناك من يكتفي بذلك رافضًا التعامل مع المدارس النظامية باعتبارها تشكل رافدًا للذهنية الاستعمارية التي لعبت دورًا محوريًا في قطع الصلات باللغة العربية وطمس قسط ضخم من التراث الإسلامي بالبلاد.
ورغم غياب الإحصاءات الدقيقة عن عددهم الإجمالي، يقدّر بعض الدارسين لهذه القومية عددهم بقرابة 19 مليون شخص موزعين على 13 دولة غرب القارة الأفريقية، النسبة الأعلى منهم في غينيا كوناكري حيث تقدر الإحصاءات بأنهم يشكلون 64% من مجموع السكان في هذا البلد الأفريقي.