كانت الأمور تسير بشكل طبيعي في عام 2004 مع السيدة الروسية «محافظ سان بطرسبورغ آنذاك» أثناء زيارتها مدينة أصفهان الإيرانية لتوقيع اتفاقية «توأمة» بين المدينتين.
وفي أصفهان سارت الأمور كما يجب وأرادت ماتفيينكو أن تقترب من البسطاء، فجالت في شوارع المدينة وتبادلت أطراف الحديث مع عدد من سكانها، والتقطت صورة تذكارية مع الطفلة باراستو قادريان باهارانتشي، واحتفظت بهذه الصورة حتى اليوم.
وبعد 13 عاما عادت السيدة ماتفيينكو مرة أخرى إلى إيران لكن بعد أن أصبحت رئيسة المجلس الاتحادي الروسي وخلال حديثها مع الصحفيين، قفزت صورة تلك الطفلة إلى ذاكرتها، وأعربت عن اشتياقها لهذه الطفلة، مبدية رغبة جامحة في الاجتماع بها مرة أخرى والبحث عنها.
وشاءت الأقدار أن يشاهد والد الطفلة اللقاء على التلفزيون الإيراني فسارع إلى الاتصال بالسفارة الروسية في طهران ليتم اللقاء بين ماتفيينكو وابنته في 25 سبتمبر الجاري.
الطفلة باراستو أصبحت شابة، وهي اليوم لم تزر روسيا كسائحة بل كطالبة في جامعة الطب الحكومية في سان بطرسبورغ.
نظرت ماتفيينكو إلى عيني الصبية وقالت “إنه القدر”.. ”