فيديو| أسرار الكشف عن أول صورة لـ ” الثقب الاسود ” في تاريخ علم الفلك

السلايدر, تكنولوجيا , Comments Disabled

كشف علماء الفيزياء الفلكية الأربعاء أول صورة لثقب أسود في الفضاء، بمشاركة  أكثر من مئتي عالم في هذا الإنجاز غير المسبوق في تاريخ البشرية، الذي قد يساعد على فهم أفضل للكون. وعقدت الأربعاء ستة مؤتمرات صحفية متزامنة عبر العالم للكشف عن صورة هذا الثقب الموجود في قلب مجرة على بعد نحو 54 مليون سنة ضوئية عن الأرض.

هي خطوة كبرى للإنسانية لفهم أفضل للكون. علماء الفلك ينتظرون هذا الإعلان منذ سنتين تقريبا. يتعلق الأمر أيضا بإنجاز تقني وتكنولوجي عظيم… لأول مرة، تم التقاط صور لثقب أسود يقع في مركز مجرة M87 على بعد نحو 54 مليون سنة ضوئية عن الأرض. وتقدر كتلته بأكثر من 6,5 مليار كتلة شمسية.

معنى الثقب الأسود

الثقوب السوداء أجسام موجودة في الكون مثل النجوم والأجرام الأخرى. كان ألبرت أينشتاين قد تنبأ بها قبل أكثر من قرن من الزمن عبر نظريته النسبية العامة، والتي شرحت ظاهرة الجاذبية بمفهوم جديد. تأكد العلماء من وجود تلك الثقوب فعلا مع مرور السنوات.

وتمثل الثقوب السوداء أجساما هائلة الثقل تفوق كتلتها بكثير كتلة نجمنا الشمس. أضخم تلك الثقوب السوداء توجد في قلب المجرات. ففي وسط كل مجرة هناك ثقب أسود عظيم أو ثقب فائق الضخامة.

 

جاذبية الثقوب السوداء هائلة، لا يمكن تصورها. لا يمكن لأي شيء يمر من قربها الهرب والإفلات منها. إذ تلتهم الثقوب السوداء كل النجوم والكواكب وأي نوع من المادة أو الطاقة وتجرها إلى قلبها. حتى الضوء لا يمكنه الخروج من تلك الثقوب، ولهذا نصفها بالسوداء أو المظلمة. فهي عكس النجوم، لا تشع ولا ترسل أي ضوء.

لا يمكن رؤية قلب الثقوب السوداء. لكن، قد يظهر شكلها عبر ما يدور حولها. فعندما يقترب أي جسم منها يتم جذبه إلى دائرة تدور حول الثقوب السوداء بسرعة هائلة كما قد تفعل بالوعة مع الماء في مطبخك أو حمامك. ذلك ما يسمى بالقرص التراكمي الذي يزود الثقب الأسود بالمادة. وما إن تصل تلك المادة إلى ما يسمى بأفق الحدث، Event Horizon، وهي مسافة محددة من الثقب الأسود، يتم جر الجسم بقوة عظيمة، ويتفكك بشكل هائل قبل ابتلاعه بدون رجعة. ينتج عن تفكك المادة الهائل حول الثقب الأسود أشعة سينية (أشعة X) يمكن رصدها من على كوكبنا.


بحث

ADS

تابعنا

ADS