تفاصيل الليلة الأخيرة في حكم الرئيس عمر البشير والذي امتد لثلاثة قرون أشبه بفيلم سينمائي « أكشن» ويحوي الكثير من الدراما والصدام.
فوقا لوسائل إعلام سودانية فإن الرئيس عمر البشير ، حاول “الهرب” إلى دولة عربية إلا أنه اضطر للبقاء بعد أن تم منع طائرته من الإقلاع، و أن دولة خليجية منحت البشير حق اللجوء ثم سحبت عرضها.
وقالت صحيفة “الراكوبة” السودانية، نقلاً عن مصادر مطلعة أن الرئيس السوداني عمر البشير، حاول ليلة الأربعاء _ الخميس الهرب إلى دولة عربية منحته فرصة اللجوء إليها، ولكن تلك الدولة قامت لاحقا بسحب دعوتها ورفضت استضافته، لذلك لم يجد أمامه شيئا سوى البقاء”.
وكانت “الراكوبة” ذكرت قبل يومين، أن دولة عربية خليجية “تتخذ مواقف وسطيه دائمة”، عرضت إرسال طائرة خاصة لنقل الرئيس البشير وعائلته إليها، مشيرة إلى أن الطائرة ظلت مرابطة في مطار الخرطوم ثم غادرت.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة “سودافاكس” أن القوات المسلحة أعادت طائرة الرئيس البشير قبل إقلاعها من مطار الخرطوم، وأن الدولة التي عرضت استضافته قد تراجعت عن عرضها.
وأعلنت القوات المسلحة السودانية في بيان، يوم الخميس، عن إسقاط نظام الرئيس عمر البشير ووضع الأخير تحت “الإقامة الجبرية”، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي لمدة عامين.
وجاء في بيان من القوات، أنه تم “اعتقال عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن وإعلان حالة الطوارئ مدة 3 أشهر و منع التجول شهر واحد و إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في جميع أنحاء السودان”.
واندلعت موجة الاحتجاجات في عدة مناطق بالسودان منذ كانون الأول 2018، تنديداً بالغلاء إلا أنها تصاعدت في الآونة الأخيرة ضد حكم البشير، ما أدى إلى سقوط ضحايا.