يؤكد العلماء أن “الثقب الأسود” هو أكثر البؤر ظلاما على الإطلاق، وأنه عبارة عن بؤرة مظلمة تصل فيها الجاذبية إلى مستوى هائل، بحيث يستطيع أن يبتلع ويجذب إليه كل شيء، حتى إنه يستطيع أن يمتص الضوء.
آينشتاين أشهر علماء الفيزياء في التاريخ، كان مجنونا بالعلم حتى أنه أكد في نظرياته أن الزمن غير ثابت أي أنه لا يسير على خط ونحن نُولد ونموت وهو مستر في المرور كما هو، لكن الزمن يمكن أن ينضغط ويتمدد حسب سرعة الجسم الذي يمر عليه، أو بمعنى آخر يكون الزمن مقترن بالسرعة، فإذا استطاع أحد منّا السفر حاليا بسرعة الضوء – وهي 300 ألف كيلو متر في الثانية- سيتوقف الزمن عنده وفي عودته بعد 30 سنة مثلا سيعود بنفس السن في حال أن الأخرين سيكونوا قد تقدموا في أعمارهم 30 سنة، وإذا سافر شخص الآن على سبيل المثال بسرعة أكبر من الضوء، سيعود في سنة 2000 – أي للوراء- وهذا تفسير لنظرية السفر عبر الزمن التي قُتلت بحثًا في أدمغة الفيزيائيين.
كل هذه التفسيرات مستحيل تطبيقها لأنه نظرياً لا يوجد جسم قادر على السير بسرعة الضوء لأنه سيحتاج طاقة توازي طاقة الكون، كما أن جزيئات الجسم ده نفسها ستتفكك، لكن لا شيء مستحيل في المستقبل.
وقد تمت تجربة فعلية عن طريق مكوك فضائي وضع بع العلماء ساعة ذرية، ووضعوا نفس الساعة على سطح الأرض وانطلق المكوك بأقصى سرعة، لكن بالطبع سرعته لا تضاهى حتى ١/١٠٠٠ من سرعة الضوء المطلوبة، وكانت النتيجة والكارثة أنه عد عودة المكوك اختلف توقيت الساعات عن بعضها بالفعل، فحدثت ضجة كبيرة ونقلة غير عادية في الفيزياء حتى تحدث العلماء عن توقعات بشأن وجود الثقوب السوداء في الفضاء وتوقعوا أنها عبارة عن ظاهرة تحدث للنجوم والكتل كبيرة الحجم والتي تفوق أحجامها حجم الشمس ملايين المرات، تحدث عندما تنفذ طاقة النجم النووية أو نفاذ وقوده النووي حتى يندثر النجم ويكوّن ثقب أسود عالي الجاذبية، يجذب إليه كل الأجسام المحيطة من كواكب وأجرام سماوية، لدرجة أنه بيجذب الضوء نفسه الذي يمر بجانبه.
أكد العالم ستيفن هوكينج أن الكون الذي نعيش به يوجد منه نسخ لا نهائية، أكوان متعددة والبشر متكررين بها في عوالم أخرى بنفس أشكالهم مع اختلافات بسيطة، وقال أن هذه الثقوب السوداء البوابات التي تنقلنا للعالم الآخر الموازي خاصةً أن الأجسام التي تدخل الثقوب لا تمر من الناحية الأخرى مثلا، أي تختفي تماما فإلى أين تكون وتذهب ؟