رشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السياسي المخضرم الممثل الدائم بالنيابة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين ليكون سفيرا لواشنطن بمصر، بعد أيام من لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي بالبيت الأبيض، ليملأ الفراغ الذي ظل شاغرا منذ عام 2017.
ترشيح كوهين جاء بعد اجتماع للجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي، طالب فيه السيناتور الجمهوري بوب مينينديز بأن يرشح ترامب سفراء إلى دول مهمة وحليفة مثل مصر.
ولد كوهين في مارس 1938، بمدينة ساشا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، لأسرة مثقفة فكان والده يعمل باحثا بجامعة ستانفورد الأمريكية ودكتور بعلم النفس.
السفير المحتمل، حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، وحاز على درجة الماجستير في دراسات الشرق الأدنى من جامعة برينستون عام 1985 وكتب بحثا عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعنوان” الفرصة الأخيرة لإشراق بريق السلام الخافت. المفاوضات المباشرة، الخيار العربي لاستعادة السيادة على الضفة الغربية”، كما قضى 3 سنوات يدرس في الجامعة العبرية بمنحة حكومية من إسرائيل، وحصل أيضا على درجة الماجستير في العلوم في جامعة جورج تاون الأمريكية عن الخدمة الخارجية.
عمل جوناثان في مناصب دبلوماسية مختلفة لدرجة تؤهله لمنصبه الجديد، وبدأ عمله الدبلوماسي بدءا من عام 1986، عندما التحق بمعهد الخدمة الخارجية، وتولى منصب نائب رئيس البعثة الدبلوماسية بالسفارة الأمريكية في نيقوسيا بقبرص من عام 2008 إلى 2011، ثم عين مستشار الوزير للشئون السياسية في سفارة الولايات المتحدة في باريس من 2011 حتى2013،، كما خدم في منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأمريكية في بغداد من 2013 حتى2016، وشغل عدة مناصب في السفارات أو القنصليات في بانكوك والقدس وفيينا وستوكهولم وأنقرة وروما.
في نهاية 2016، تمت ترقية كوهين إلى منصب نائب مساعد لوزيرة الخارجية للشئون الأوروبية والأوروبية الآسيوية في قبرص واليونان وتركيا، كما شارك في محادثات دولية للحد من نفوذ إيران في المنطقة، وفي 13 فبراير 2018، قام ترامب بترشيح كوهين رسميا للعمل كنائب لممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ثم تولى مهام القائم بأعمال السفير لدى الأمم المتحدة بعد استقالة المبعوثة الأمريكية لدى المنظمة الأممية نيكي هالي في يناير 2019.