كشف عبد المنعم المشوح، رئيس حملة السكينة لمواجهة التطرف في السعودية، إن أبو بكر البغدادي يحاول تقمص شخصية أسامة بن لادن، وأنها عقدة قديمة لديه، نظرا لاختلاف قوة الكاريزما والحضور الفاعل”.
وتابع في تصريحات صحفية أن “المضمون هو إعلان واضح، لتحول مسار التنظيم، خاصة أن رسائل البغدادي السابقة، كان يركز فيها على محورية فكرة “الخلافة والدولة”، أما في تسجيله الأخير فمحور أهدافه يركز على عنصر “الانتقام والانتشار”.
وفي ما يتعلق بوجود قيادي بزي سعودي، أوضح المشوح، أن “الزي مشترك لدول الخليج، وأن الرمزية والمحاولة تتعلق بتصحيح الصورة التي تبناها التنظيم منذ نشأته، وهي عدم قبول وجود قيادات سعودية، وأن البغدادي نفسه في 2014، أمر أن تكون القيادات من جنسيات محددة ليست منها السعودية، بعدما بدأت عمليات الانسحاب من التنظيم بشكل مجموعات”.
واستطرد قائلا: “استهداف السعودية قضية حاضرة لدى التنظيمات والجماعات الإرهابية، نظرا لتأثير النموذج السعودي في الحد من تمدد دوائر الإرهاب، فتنظيم القاعدة فشل في السعودية، وأُجبر على تغيير ونقل ولاية جزيرة العرب إلى ولاية اليمن”.
وأوضح أن تنظيم “داعش” فشل في تأسيس كيان أو خلايا مركزية في السعودية، وأنه من الطبيعي أن تكون السعودية في مرمى تحريض الجماعات والتنظيمات الإرهابية، مهما كانت عملياتهم فاشلة، وأن عملية “الزلفي” الأخيرة في السعودية فشلت بكل المقاييس الميدانية.ونشرت الشبكة الإعلامية التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي شريط فيديو على تطبيق “تلغرام”، تظهر زعيمها أبو بكر البغدادي.
وهو الظهور الأول لزعيم التنظيم الإرهابي منذ عام 2014، الذي أعلن فيه أن التنظيم سيسعى للانتقام لمقتل عناصره، وأكد أن امعركة اليوم هي معركة استنزاف ومطاولة للعدو.