حكاية سميحة.. أو سيدة الساطور.. هي واحدة من أبشع جرائم القتل والخيانة الزوجية في القرن العشرين والتي أسدل الستار عليها بعد تنفيذ حكم الإعدام للزوجة القاتلة فى عام 1985، بعد أشهر قليلة من الحكم.
وثالثهما.. العشيق
سميحة عبد الحميد محمد، ربة منزل، فى الـ37 من عمرها، تزوجت وعاشت حياتها الأولى بمركز “جرجا” بجنوب الصعيد، مع زوجها أمين عليوة أبو طالب، ومع زيادة عدد أفراد الأسرة ضاقت الحياة شيئا فشيئا، بدأت سميحة تسأم من حياتها، حتى جاء الفرج من عند أحد أصدقاء الزوج ويدعى “عاكف”، والذى وفر له فرصة عمل بشركة أسمدة فى محافظة السويس.
ووفقا لتقارير صحفية، فبعد انتقال “عليوة” و”سميحة” إلى محافظة السويس بدأ عاكف يتردد على منزله فى غيابه،ونشأت علاقة غرامية بينه وبين زوجته لكن الزوج علم بها وقرر ألا يدخل عاكف بيته مرة أخرى وحلف على الزوجة التي خططت لقتل حتى لا يبعدها عن عشيقها، فخدرته وأبنائها، حتى إذا ما خلدوا جميعاً إلى النوم، أحضرت ساطوراً كبيراً وفصلت رأس زوجها عن جسده، وبدأت فى تقطيع الجسد لأجزاء صغيرةً ووضعتها فى أكياس بلاستيكية، أخفت كلاً منهما فى مناطق متفرقة من المنزل، وفى المساء خرجت بحقيبة بها “الجمجمة” وألقتها فى مقلب القمامة.
فى صباح اليوم التالى، علم “عاكف” بجريمة “سميحة” لكنه صدم مما روت له، وفر هارباً خوفاً من المساءلة، فكان عليها استكمال ما بدأته، فأحرقت المنزل حتى تختفى آثار الجريمة، وادعت أن زوجها هو من أشعل النيران فى المنزل، حتى احترق تماماً، وأثناء التحقيق معها والتضييق عليها اعترفت بجريمتها كاملة.
كف اليد
كان رجال المعمل الجنائى يفحصون آثار الحريق الذى اشتعل داخل منزل أمين عليوة أبو طالب، بمحافظة السويس، وكانت المفاجأة عثورهم على بقاية جثة آدمية بين حطام الحريق، موزعة على أكياس بلاستيكية ومتفحمة تماماً، إلا أن جزءً واحداً من تلك الأجزاء التى بلغ عددها عشرين جزءًا لم تطمس معلمه، وهو كف اليد شاهداً على جريمة “سميحة”، فبعد أن طوبقت بصماته ببصمات يد الزوج التى أودعها قبل وفاته بأوراق تعيينه فى شركة الأسمدة، أثبتت نسبتها إليه، وبالبحث عن “رأس الزوج” تم العثور عليها مدفونة داخل أحد مقالب القمامة ومشوهة تماماً، واكتملت أركان القضية بذلك وأحيلت “سميحة” للمحاكمة وصدر حكم بإعدامها.