قال الشيخ عبد الحليم إبراهيم كرسون مشرف العلاقات العامة والإعلام بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن المريض الذي لا يقدر على الصيام في رمضان فإنه يفطر ولا يصوم، ويقضى بعد رمضان الأيام التي أفطرها، وهذه رخصة من الله تعالى له وتيسيرا عليه حيث قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}.

وأضاف “كرسون” أن هذا إن كان المرض مرضا عارضًا غير مزمن، وسيزول بأن كان يرجى شفاؤه، أما إنْ كان المرض مرضًا مزمنًا وسيمكث معه دائما، ولا يرجى شفاؤه فإنه يفطر ويخرج الفدية وهى إطعام مسكين عن كل يوم أفطره في رمضان، حيث قال تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}.

فعنْ عَطَاءٍ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقْرَأُ وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ فَلاَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:«لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ هُوَ الشَّيْخُ الكَبِيرُ، وَالمَرْأَةُ الكَبِيرَةُ لاَ يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا، فَيُطْعِمَانِ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا» صحيح البخاري (6/ 25)، والمريض مرضا مزمنا ولا يرجى شفاؤه كالشيخ الكبير غير القادر على الصيام.