طغت شهرة الأخت الكبرى عليه فضاعت شهرته في بريق شهرتها حاول شق طريقه بعيدا عن ضوئها وسطع في مجال التلحين وأصبح مدرسة قوامها خفة الدم والنغم المميز
منير مراد شقيق الفنانة الكبيرة ليلى مراد وزوج شقيقتها النجم أنور وجدي، والذي ولد في 13 يناير 1922 ورحل عن عالمنا في 17 أكتوبر 1981، اليهودي الوسيم متعدد المواهب، تميز في مجال التلحين للأغنيات الخفيفة والمرحة، وكون أكثر من دويتو مع كل من الفنانة شادية، والفنان عبد الحليم حافظ. قام في بداية حياته ببطولة عدد من الأفلام السينمائية، كان أشهرها “نهارك سعيد”.
موريس زكي
ولد موريس زكي مراد الذي ولد في بالقاهرة لأب يعمل ملحنا اشتهر في أوائل القرن العشرين وحين بدأ يكبر وجد أن أخته الكبيرة الفنانة ليلى مراد قد بدأت في الغناء بالإذاعة المصرية في أول ظهورها، وفي عام 1939 ترك موريس أو منير مراد الكلية الفرنسية ثم خرج بعدها ليعمل أعمالا بسيطة إلى أن دخل مجال السينما كعامل كلاكيت ثم بدأ في العمل كمساعد مخرج مع كمال سليم في 24 فيلما في فترة الأربعينات.
موسيقى الجاز
اتجه منير مراد في بدايته للتلحين على موسيقى الجاز التي كانت رائجة وقتها في الغرب ولكنه واجه صعوبات في الترويج لها وإقناع المنتجين بها إلى أن كانت بدايته الحقيقية بأغنية “واحد.. اتنين” لشادية والتي فتحت أمامه الطريق أمام المطربين ومنتجي الأفلام ليسندوا إليه تلحين العديد من الأغاني.
شادية
https://youtu.be/vte4Y93ACoI
كان منير مراد رائدا من رواد الموسيقى الراقصة والاستعراضية في مصر حيث وضع أشهر موسيقى الرقصات والاستعراضات التي كانت تؤديها تحية كاريوكا وسامية جمال ونعيمة عاكف. وكان ارتباط صوت شادية بألحان منير مراد علامة مضيئة في تاريخ الموسيقى المصرية حيث قام على مدى سنوات بتلحين عدة أغاني لها أصبحت من كلاسيكيات الأغاني الرومانسية في مصر بلإضافة للأغاني التي لحنها لعبد الحليم حافظ والتي كانت بمثابة جزء خاص من تجربته هذا بجانب الدويتوهات التي لحنها لعبدالحليم وشادية.
قدم منير مراد ألحاناً أخرى لعدد من الأصوات الواعدة في مصر وبعض البلدان العربية مختطاً لنفسه ذلك الأسلوب المتميز الذي يتسم بالإيقاع السريع المتلاحق.
عُرف منير مراد أيضا كممثل قام بتمثيل ثلاثة أفلام سينمائية والغناء فيهم لمجموعة من الأغاني قدم فيهم رؤيته عن المزج بين موسيقى الجاز والموسيقى الشرقية.
التمثيل
مثل دور البطولة في فيلمين هما (أنا وحبيبي) 1953 أمام « شادية »، و(نهارك سعيد) 1955 وفي العام نفسه قام بدور صغير في فيلم (موعد مع إبليس) أمام زكي رستم ومحمود المليجي ثم مرت تسع سنوات كاملة إلى أن طلب منه صديقه «حسن الصيفي» أن يقدم استعراضا في فيلمه الذي أخرجه عام 1964 وكان بعنوان بنت الحتة. ولمنير مراد 3000 لحن كما أنه كان مساعد مخرج في 150 فيلما.
ألحانه
وغنت شادية من ألحانه “ان راح منك يا عين، الو الو، اوعى تسيبني، اسم الله عليك، الدنيا مالها، تعالي اقولك، حاجة غريبة، دور عليه، سوق على مهلك، شبك حبيبي، ما اقدرش احب إتنين، يا سارق من عيني النوم، يا دبلة الخطوبة، لسانك حصانك، يا دنيا زوقوكي، وعد ومكتوب، منايا اغني.ياحبيبي عدلي تاني،مش قلت لك ياقلبي”
عبد الحليم حافظ
وغنى عبد الحليم من ألحانه تعال أقول لك، حاجة غريبة، إحنا كنا فين، ضحك ولعب، وحياة قلبي وأفراحه، بكرة وبعده، بأمر الحب، بحلم بيك، قاضي البلاج، أول مره تحب يا قلبي”.
كعب الغزال
قدم منير مراد عشرات الألحان الناجحة مثل “شغلوني عيونك” لفايزة أحمد – “يعني وبعدين” لنجاح سلام – “آه من الصبر” لشريفة فاضل – “غلاب الهوي” لمها صبري – “سوق علي مهلك” لشادية – ” – “قسمة ونصيب” لهاني شاكر – “من يوميها” لوردة الجزائرية – “أنا أحبك” لعايدة الشاعر – “إبعد عن الحب” لعادل مأمون – “شفت الحب” لمحرم فؤاد – “مرجيحة الحب” لليلي جمال – “كعب الغزال” لمحمد رشدي – “تسلم لقلبي” لهدي سلطان – “ابعد يا حب” لعفاف راضي –” أبو شامة اسكندراني” لطروب
إسلامه
تزوج مراد منير ثلاث مرات، الأولى من فتاة يهودية إيطالية، التي أنجب منها ابنه الوحيد “زكي”، ثم تزوج الفنانة سهير البابلي 9 سنوات كاملة من عام 1958 وحتى 1967، وتعتبر “سهير” الحب الحقيقي في حياته وأشهر إسلامه قبل الزواج منها، ولكن نتيجة تعدد الخلافات، وغيرة “منير” الشديدة، انتهت الزيجة بالطلاق، ليظل عدة سنوات بلا زواج، إلى أن تزوج للمرة الثالثة من “ميرفت شريف” أخت الفنان تامر حسني من الأب “حسني شريف”، الذي كان أحد المطربين المغمورين في السبعينيات، واستمرت تلك الزيجة حتى وفاته في 17 أكتوبر 1981.
دفن بجوار عبد الحليم
ولم تكن الفنانة ليلى مراد قد انتهت من إعداد المقابر الخاصة بالعائلة، حين توفى الفنان منير مراد، لذا تم دفنه في مقبرة الفنان عبدالحليم حافظ، بجوار جثمان العندليب، حينما توفى عن عمر يناهز ٥٩ عاما في 17 أكتوبر 1981،
ولم يمشِ في جنازته سوى 3 أفراد فقط هم: أشرف وزكى ابنا شقيقته ليلى مراد والثالث الحانوتي”، حتى إن جريدة “الأهرام” نشرت خبر رحيله بعد دفنه بيومين في إحدى الصفحات الداخلية لأخبار المحليات، فلم يلق موته صدى لدى الجمهور، إذ تم التركيز الإعلامي على الظروف السياسية في ذلك الوقت بعد اغتيال السادات قبل وفاته بعشرة أيام.