قاتل أسرته بالفيوم يروي تفاصيل 7 دقائق نفذ فيها جريمته

حوادث , Comments Disabled

كشفت تحقيقات نيابة قسم الفيوم عن الملابسات الكاملة لـ”المذبحة الأسرية” التي نفذها مدرس بحق زوجته وأطفاله الأربعة، بعدما هشم رؤوسهم بـ “ساطور”، حيث أدلى المتهم باعترافات تفصيلية للحادث وكيفية ارتكابه.

وأشارت التحقيقات التي أجريت برئاسة المستشار محمد القاضي رئيس نيابة قسم الفيوم، إلى أن المتهم كان مدرس لغة إنجليزية وتوجه للعمل بدولة الإمارات منذ 4 سنوات بعدما جمع مبالغ مالية قاربت مليون ونصف المليون جنيه من حوالي 40 شخصًا لتوظيفها.

وأضافت التحريات برئاسة العميد رجب غراب رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن الفيوم، أن المتهم كان يوظف الأموال التي جمعها في استئجار شقق ووحدات سكنية بدولة الإمارات لمدة سنة كاملة ثم يقوم هو بتأجيرها للمغتربين المصريين بمبالغ متفاوتة فيحقق من خلالها مكسب ويسدد أرباح شهرية لأصحاب رأس المال وكان أحيانًا ما يسدد أرباح وفوائد بنسبة 60 % ما أدى إلى توسع أعماله.

وتبين من التحريات والتحقيقات بقيادة اللواء هيثم عطا مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهم منذ عدة أشهر بدأت تجارته في الشقق المستأجرة تخسر ولا تحقق الأرباح المطلوبة فحول نشاطه إلى استثمار الأموال في مزرعة دواجن إلا أن المشروع خسر أيضًا ومنذ قرابة شهر بدأ في عدم سداد الأرباح لأصحاب الأموال حتى وصلت الخسارة إلى أصل رأس المال.

وتبين أنه في سبيل محاولة تعويض تلك الأموال اتجه مع 3 أشخاص إلى التخطيط للتنقيب عن الآثار وحددوا فور عودته إلى مصر منذ 20 يومًا المكان الذي سيبحثون فيه عن “الكنز الأثري” الذي سيخرجه من أزمته المالية ويمكنه من سداد ديونه إلا أن تلقيه تهديدات من الديانة وآخرين بعدم التنقيب عن الآثار في المكان الذي حدده دفعته للتفكير في الجريمة.

يروي المتهم “خالد.م.ف” 38 سنة، لحظات بداية تفكيره في ارتكابه الجريمة في التحقيقات أمام النيابة العامة قائلا: “أنا أتممت حفظ القرآن الكريم وأجدت تلاوته باللغة الإنجليزية وحياتي كانت هادئة للغاية حتى حدثت لي أزمة مالية ولم أتمكن من سداد مليون ونصف جنيه جمعتها من بعض أهالي القرية لتوظيفها وبدأ الدائنون في مطالبة والدي ووالدتي بسداد ديوني وحدثت مشاكل بيني وبين أهلي فأخذت زوجتي وأطفالي وانتقلنا من منزل العائلة إلى شقة ببرج الملكة حتى تلقيت تهديدات من الدائنين بإيذاء زوجتي وأطفالي وصلت لاغتصابها وقتلهم”.

وأضاف المتهم قائلا: “أنا أحب أسرتي بجنون وهوس ولا أحتمل أن يصيبهم شر فتردد في ذهني جملة (من الحب ما قتل) وأن الضرورات تبيح المحظورات فقررت أن أنهي حياتهم بيدي بدلًا من أن يؤذيهم غيري وأنني إذا أصابني مكروه أو دخلت السجن بتهمة النصب لن يهتم أهلي بزوجته وأبنائي فقررت قتلهم ثم اللحاق بهم منتحرًا إلا أنني لا أريد الموت كافرًا ففكرت في تنفيذ الجريمة ثم تسليم نفسي للجهات الأمنية حتى يتم القصاص مني بإعدامي شنقًا أنا كده كده ميت”.

وعن يوم التنفيذ الذي انتواه المتهم قال: “ذهبت لشراء ساطور لاستخدامه في الجريمة حتى يكون حادًا وينهي حياة كل منهم من ضربة واحدة دون تعذيبهم وجلست في شقتي برفقتهم حتى خلدوا جميعًا للنوم وظللت مستيقظًا حتى صليت الفجر ثم طلبت ابنتي شرب المياه فسقيتها وانتظرت حتى الساعة الثامنة صباحًا ثم حملت الساطور ودخلت غرفة زوجتي وبناتي قتلت زوجتي أولا وفي حضنها طفلتنا الصغرى بضربة لكل منهما على الرأس ثم ضربت الطفلتين الآخرتين وتوجهت لغرفة ابني الأكبر وضربته أيضًا ضربة واحدة واستغرق الأمر بكامله قرابة 7 دقائق.

أضاف المتهم: “تركت الساطور بجانب جثث أسرتي وغسلت يدي من الدماء ثم عدت لأخذ الساطور وألقيت عليهم النظرة الأخيرة وتوجهت مباشرة إلى قسم الشرطة اعترفت بجريمتي كاملة حتى يتم محاكمتي وإعدامي في أقرب وقت”.

وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح أبيض، كما بدأت التحقيق مع 3 متهمين ألقي المقدم أحمد الهاين رئيس مباحث قسم أول الفيوم القبض عليهم بعدما حدد المتهم هويتهم بأنهم من كانوا يخططون معه للتنقيب عن الآثار.


بحث

ADS

تابعنا

ADS