أشعل الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي حالة من الغضب الشديد بعد توقيعه قانونا ضد التحرش الجنسي، حيث قال ناشطون إن “كرهه للنساء” سيجعل تنفيذ القانون أمرا صعبا.
دوتيرتي، الذي اتهم في السابق بالتحرش الجنسي في مناسبات عدة، قام بالتوقيع على القانون الذي يحظر سلوكيات معينة، مثل الإيذاء والتشهير الجنسي، وفقا لبيان صدر أمس الاثنين.
وصرح حزب “غابرييلا” السياسي الذي يدافع عن حقوق المرأة على “تويتر” قائلا إن الرئيس البالغ من العمر 74 عاما كان “أكثر منتهكي القانون وقاحة بتصريحاته الفاشية”.
وأضاف الحزب: “وفقا لهذا السياق، سيكون تطبيق القانون تحديا بالتأكيد”.
ويفرض القانون غرامات، وفي بعض الحالات عقوبات بالسجن، بسبب التحرش الجنسي في الشوارع والمدارس والمكاتب، ويشمل ذلك التصفير، والتلمس، والافتراء على النساء، وغير ذلك من التعليقات أو الإيحاءات غير المقبولة.
ورحبت عضو مجلس الشيوخ، المعارضة ريزا هونتيفيروس، التي وضعت القانون، بقرار الرئيس، مشيرة إلى أنه سيؤدي إلى سد الثغرات في التشريعات السابقة ضد التحرش الجنسي. لكنها أضافت: “القرار جيد بقدر ما يتم تطبيقه”.
وأثار الرئيس الفلبيني في الماضي الجدل بشأن معاملته للنساء، ففي عام 2016 أبدى إعجابه بصحفية بطريقة غير لائقة خلال مؤتمر بثه التلفزيون.
والعام الماضي، قام بتقبيل امرأة فلبينية على شفتيها وهما على خشبة المسرح أثناء زيارته إلى كوريا الجنوبية، في خطوة استدعت اتهامه بإساءة استخدام السلطة.
وكان الرئيس دوتيرتي حث الجنود العام الماضي على إطلاق النار على النساء المقاتلات (المتمردات الحاملات السلاح) في منطقة الرحم.
وفي حادثة أخرى عام 2016، أثار الرئيس الغضب عندما قال إنه كان يريد اغتصاب مبشر أسترالي “جميل” تعرض للاعتداء الجنسي وقتل لاحقا في أعمال شغب في سجن فلبيني.