قال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن من أفضل ما يفعله العبد لجلب الرزق هو أولًا: التوكل على الله تعالى لأنه هو الرزاق، ففي التوكل قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو أنَّكم توَكَّلتم على اللهِ حقَّ توَكُّلِهِ، لرزقَكم كما يرزقُ الطَّيرَ، تغدو خماصًا، وتروحُ بطانًا» (صحيح ابن ماجه].
وأضاف «شلبي» في فيديو له، أن الأمر الثاني هو كثرة الاستغفار، كما وعد الله تعالى بالرزق لمن استغفره، فقال على لسان سيدنا نوح عليه السلام: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا» (سورة نوح: 10-12).
وتابع: ثالثًا إخراج الصدقات: يقول الله تعالى: «مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ» (سورة البقرة: 261).
وواصل: رابعًا صلة الرحم: روى البخاري (2067) ومسلم (2557) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».
وأردف: خامسًا الدعاء إلى الله تعالى، فروى أحمد (10749) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا، قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ. قَالَ: اللَّهُ أَكْثَرُ».
وذكر أن الأمر السادس هو الرِّضا بما قسم الله تعالى، فلقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا هُرَيرةَ -رضي الله عته- فقال: «ارضَ بما قسَم اللهُ لك، تكُنْ أغنى الناسِ» (صحيح سنن الترمذي).