أشار النائب محمد بدوى دسوقى، عضو مجلس النواب عن دائرة الجيزة، إلى أن نتائج التعداد السكانى لمصر والذى بلغ نحو 104 ملايين نسمة جيدة جدا، يمكن الاستفادة منها في تحقيق التنمية المستدامة.
أظهرت الدراسات أن القوى البشرية هي أقوى أداة للدول لأحداث طرفة حقيقية في طريق التنمية، مضيفا أن هناك بعض الدول تنتقص للعامل البشري كألمانيا وغيرها تسارع في منح الجنسية للمغتربين.
على الجانب الآخر، نجد أن الصين التي تفوق نسبتها السكانية عشرة أضعاف التعداد في مصر تستغل هذه القوى الهائلة في صناعة الإمبراطورية الصينية،لذا فنحن أما ثروة هائلة تحتاج إلي إعادة هيكلة وتدريب لاستخدامها في كافة المجالات،فضلاً عن أن كثير من الدول العربية استعانة بالعمالة المصرية في إعادة إعمار هذه الدول.
وأضاف بدوى، أنه يجب الاتجاه نحو استغلال هذه الطاقة الكبيرة من عدد السكان وتدريبهم وتنمية مهاراتهم حتى يكونوا مصدراً للتنمية والإنتاج وتحويلهم من عبئ علي الدولة إلى ثروة هائلة تعمل علي تحقيق طفرة، في ظل تجاوز نسبة الشباب 37% من إجمالي تعداد مصر،لافتاً إلي أن التعداد السكاني للأسر المصرية 2017 بلغ 23.5 مليون أسرة بمتوسط 4.2 % شخص للأسرة الواحدة مقارنة بـ 5% متوسط الأسرة من قبل مما يعني أن هناك انخفاض في نسبة النمو السكاني .
وتابع: “هناك نسب جيدة في تعداد 2017 حيث أثبت أن المجتمع المصري من أكثر شعوب العالم حيوية وفاعلية لاحتلال الشباب وصغار السن فيه ما يقدر بـ 48 مليون نسمة أقل من 35 عاما وما نسبته 51.6% من تعداد السكان، كما أشارت الإحصائيات إلي عدد المسافرين بالخارج 9.5 مليون مصري يتم الاستفادة منهم من خلال تحويلات وصلت إلي 20 مليار دولار في 8 أشهر فقط.”
وأكد عضو مجلس النواب، أن التحدي يكمن في إدارة هذه النسب والقوى البشرية لخدمة الدولة المصرية من خلال استحداث أساليب تطوير المهارات وتنمية قدرات العمل وتوفير تعليم مناسب لسوق العمل ،وعلي الحكومة اتخاذالسياسات الواجبة والفاعلة ما يمكنها من تحقيق ذلك