أطلقت مجموعة فتيات من بلجيكا وإسبانيا، لترميم مدرسة في القرى النائية في المغرب، وهو ما أثار جدلًا في الأوساط الشعبية، بسبب ملابس المتطوعات.
فريق نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور المتطوعات اللاتي يقمن بأعمال تطوعية في قرية بنواحي مدينة تارودانت (جنوب)، معبرين عن إعجابهم بالمبادرة التي اعتبروها درسًا لبعض الشباب المغربي، في إطار الاهتمام بالبنية التحتية للمناطق النائية.
لكن مجموعة أخرى انتقدت ملابس المتطوعات بشدة، واعتبرتها إخلالاً بالقيم الإسلامية، إذ تسببت تدوينة على ”فيسبوك“ في اعتقال مدرس، عندما طالب بـ“قطع رؤوسهن ليصبحن عبرة لكل من سولت لهن التطاول على مبادئ ديننا الحنيف“.
أوقفت الشرطة المغربية المدرس الذي يشتبه بتورطه في ”التحريض على ارتكاب أعمال مسلحة“ ضد السائحات الأجنبيات، حسبما أفاد الثلاثاء بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، مؤكدًا أن مضمون التدوينة ”يتضمن جرائم مرتبطة بقضايا الإرهاب والتطرف“.
وكانت المتطوعات البلجيكيات يقمن بتعبيد مقطع من طريق بقرية ”أضار نوامان“ النائية جنوب المملكة، وقد حللن في المغرب في إطار مشروع للتبادل الثقافي يجمع بين شبان وشابات منظمة بلجيكية وجمعية محلية في القرية.
أما الإسبانيات فكُنّ يقمن بترميم مدرسة في قرية نائية تابعة لإقليم سيدي ايفني جنوب المغرب أيضًا، في إطار أنشطة جمعية“ casa escuela santiago uno “ المستمرة إلى نهاية شهر أغسطس الجاري.