فؤاد راتب أو الخواجة بيجو واسمه بالكامل محمد فؤاد أمين، فهو مصري مسلم وليس خواجة كما يعتقد البعض.
ولد راتب في 5 يناير 1930 بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية لأب يعمل مديرا للتعليم بالزقازيق ولديه من الإخوة شقيقان هما “صلاح” مدير بنك و”ممدوح” موجه بوزارة التعليم، وشقيقتان هما “سميحة” وأخرى من والدته .
كان فؤاد راتب يسكن في نفس المبنى الذي كان يسكن به المطرب الشهير عبد الحليم حافظ في محافظة الشرقية.
تخرج فؤاد راتب من كلية التجارة عام 1949 والتحق بوظيفة صغيرة فى مصنع لتعبئة الشاى والصابون، ثم عمل فى اتحاد الصناعات المصرية حتى أصبح مديرًا للعلاقات العامة بالاتحاد، وأنهى الدراسات العليا فى التخطيط والإحصاء بما يعادل الماجستير فى العلاقات العامة، مما سهل له العمل بالهيئة الأسيوية الإفريقية للشؤون الاقتصادية، لكن كل هذا لم يشغله عن الفن .
سافر إلى الكويت عام 1968م بناء على طلب شركة الأسمدة الكويتية وتولى تنظيم العلاقات العامة حتى عام 1972م حيث انتهت إعارته فالتحق للعمل بالتليفزيون الكويتي كعضو ومقرر بجميع اللجان والاجتماعات التي يعقدها التليفزيون.
ساعة لقلبك
وتعد بدايته الفنية عندما دخل الإذاعة على يد الإذاعى حسين فياض ثم فتح له الباب أكثر محمد محمود شعبان”بابا شارو” وهو في السابعة من عمره ثم كانت الانطلاقة الحقيقية عام 1952م في مسلسل ساعة لقلبك حيث اشتهر بدور الخواجة بيجو ولم يقدم أى دور غيره في حياته الفنية فاشتهر عند الناس بهذا الاسم ولم ينادوه باسمه الحقيقي أبداً.
وشَكَل فؤاد راتب مع محمد أحمد المصري أو المعروف بأبو لمعة ثنائياً مبهراً حيث استطاعا أن يحجزا لهما مكانا وسط عمالقة الكوميديا المصرية أمثال فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي ومحمد عوض وأمين الهنيدي وغيرهم من أبطال المسلسل الإذاعى ساعة لقلبك.
اشتهر الخواجة بيجو ببعض العبارات ومنها “يا لخوتي… يا النافوخ بتاع الأنا…يا نور النبى”.
شارك في كثير من الأعمال منها: مسلسل ساعة لقلبك، وأفلام: إسماعيل يس فى مستشفى المجانين، عروسة المولد، ملك البترول، غرام المليونير، إجازة بالعافية، عروس النيل، شارع الحب، بقايا عذراء، الأزواج والصيف، حماتي ملاك، إسماعييل يس فى البوليس السري، عودة الحياة، حياة امرأة، بنادى عليك، بحبوح أفندي، عروسة المولد، مسلسل درب الزلق، مسلسل الشاطر حسن، مسرحية حضرة صاحب العمارة.
عبد الحليم أفسد حبه
تروي زوجة فؤاد راتب، قصتي حب له قبل الزواج منها، أولاهم من ابنه عائلة يونانية كانت تسكن الطابق الأول في نفس المنزل الذي تسكنه عائلته، أما الطابق الثاني فكانت تسكنه عائلة صديقه عبد الحليم حافظ، الذي كان يصغره بعدة أعوام، وكان فؤاد معجباً بالفتاة الصغيرة، ينتظر خروجها أو عودتها ويبتسم لها ابتسامة رقيقة أو تحية، وراح يطلب من والدته أن تزور جارتها اليونانية.
واستمر “راتب” على هذا المنوال إلى أن جاء شم النسيم، فذهب إلى عائلة الفتاة ليهنئهم، وفي طريقه إلى باب الخروج وضع في يدها ورقة صغيرة طلب فيها منها أن يتقابلوا وحدد لها الزمان والمكان لكنها لم تحضر، وفي المساء قابلها في بير السلم ومدت إليه يدها بالورقة وقالت: “أنا معرفش أقرأ عربي”، لتبدأ قصة حب بين الصغيرين، لكن عيون الصبية، وعلى رأسهم عبد الحليم حافظ راحت تنغص عليه حبه، وبدأت قصة الحب تشيع بين أهل الحي بواسطة “عبد الحليم” حتى بلغت والدتها ومنعتها من الخروج، وبدأت والدته تضيق الخناق عليه خصوصاً بعد أن بدأ أهمل دراسته وبدأ الرسوب في المدرسة، ولم تجد والدته منفذاً إلا أن تترك البلد وتذهب إلى القاهرة حتى يفلح طفلها في الدراسة.
مرضه ووفاته
أُصيب الخواجة بيجو في الكويت بالشلل النصفي عام 1975م ولكن ظل التلفزيون الكويتي متمسكا به يقوم بإعداد البرامج حتى عاد إلى مصر عام 1978م .
وتوفي في 18 يونيو 1986م حيث كان في زيارة لوالدة زوجته بمنطقة العجوزة، وكان جالسا يشاهد مباريات كأس العالم، بعدها شعر بتعب، وفاجأته أزمة قلبية فارق على إثرها الحياة عن عمر 56 عاما.