هبطت أسعار الذهب 1% بعد تعليقات متفائلة من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي وتحسن شهية المستثمرين للمخاطرة، وهو ما غطى على تقرير أضعف من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة العمل الأميركية إن نمو الوظائف في أكبر اقتصاد في العالم تباطأ بأكثر من المتوقع في أغسطس/آب، مع تراجع التوظيف في قطاع التجزئة لسابع شهر على التوالي.
ووصف باول تقرير الوظائف بأنه يتماشى مع سوق عمل قوية، مضيفا أنه على الرغم من الشكوك التجارية فإنه لا يتوقع ركودا في الولايات المتحدة.
وأرجع محللون موجة البيع في الذهب إلى تعليقات باول التي قال فيها إن الاقتصاد الأميركي يظهر أداء جيدا.
وبلغ سعر الذهب للبيع الفوري في أواخر جلسة التداول 1507.35 دولار للأونصة، منخفضا 0.77 بالمئة بعد أن هبط أكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة.
وتراجعت العقود الأميركية للذهب 0.6% لتبلغ عند التسوية 1515.50 دولار للأونصة.
وقال محللون إن الذهب يلقى دعما من إجراءات تحفيزية من بنوك مركزية رئيسية مشيرين إلى أن المستثمرين يتوقعون خفضا بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأميركي هذا الشهر.
وأضافوا أن الشكوك التي تحيط بالروابط التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومخاوف من تراجع النمو الاقتصادي العالمي وعوائد سلبية للسندات الحكومية حول العالم تعطي مزيدا من الدعم للمعدن النفيس.
لكن استئنافا مزمعا لمحادثات التجارة بين واشنطن وبكين وبيانات اقتصادية أميركية قوية يوم الخميس أثارا مجددا بعض الشهية للأصول العالية المخاطر وهو ما دفع الذهب للهبوط بأكثر من 2% في الجلسة السابقة.
وأسعار الذهب مرتفعة حوالي 17.6% عن مستواها في بداية العام.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة 3.0% إلى 18.07 دولار للأونصة، بعد أن سجلت خسائر بلغت 4.8% في جلسة الخميس.
وأرجع محللون تلك الخسائر إلى مبيعات لجني الأرباح بعد زيادات حادة في الأسعار.
وانخفض البلاتين 1.17% إلى 947.19 دولار للأونصة، بينما هبط البلاديوم 1.3% إلى 1539.00 دولارا للأونصة.