أعلنت دار الإفتاء أن يومي التاسع والعاشر من شهر محرم 1441 هجريًا، “تاسوعاء وعاشوراء” يوافق الثامن والتاسع من شهر سبتمبر الجاري، “الأحد والإثنين” هي من الأيام المستحبة الصيام فيها.
وسمي يوم عاشوراء بهذا الاسم نسبة إلى اليوم العاشر من شهر محرم، ولذلك أطلق عليه عاشوراء، كما أطلق على التاسع من محرم تاسوعاء.
وأضافت الدار أن عاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام المحرم، وصيامه “سنة” فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويترتب على فعل هذه السنة تكفير ذنوب سنة قبله فقد ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قوله “صيامُ يومِ عاشُوراءَ، أحتسِبُ على اللهِ أن يكَفِّرَ السَّنةَ التي قَبْلَه”.
وأشارت إلى أن صيام يوم تاسوعاء قبله سنة أيضًا؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – لما صام يوم عاشوراء قيل له: إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: “فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع”، قال ابن عباس: “فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”.
يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا، وذلك لأنّه لم يرد أي نهي عن هذا الصيام بالإفراد، ولكن جاء من الأحاديث ما يدل على استحباب صيام يوم التاسع معه، أو يومي التاسع والحادي عشر.
وأوضحت الدار أن تقديم صيام تاسوعاء على عاشوراء له حكم ذكرها العلماء؛ منها:
أولًا: أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر.
ثانيًا: أن المراد وصل يوم عاشوراء بصوم.
ثالثًا: الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.
ويجب على المسلمين أن يحرصوا على نية الصيام يومي تاسوعاء وعاشوراء طمعًا في الآجر.
ويجب أن يبسط الشخص المودة والحب لأهل بيته ويدخل عليهم السرور، إعمالًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حديث أبي هريرة أنه قال: “مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ”.