قدمتا صحيفة “الجارديان” البريطانية تقريرا سريا أجرته نوال المغافي، الصحفية بهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” حول زواج المتعة لرجال الدين، في العراق وخاصة الفئة التي تتبع النهج الشيعي، زاعمين أنهم بهذه الطريقة يتجنبون الوقوع في الحرام.
وكشف “المغافي”، في تقريرها قائلة: “كنت أعبر العديد من أطواق الأمن التي تؤدي إلى الكاظمية،- المدينة العراقية التي يقام بها قداس خاص لرجال الدين الشيعة-والتي يأتي لها العشرات من الحجاج من جميع أنحاء العالم لتقديم تحياتهم لضريح الإمام كاظم”.
وتابعت: “في البداية قامت إحدى حراس الأمن من الإناث بفحص حقيبتي بعناية والتمعن جيدًا في وجهي.. الأمر الذي أكد لي أن هناك أشياء غريبة ستحدث.. ومن ثم استكملت مسيرتي في شوارع المدينة العراقية لكن لاحظت وجود العديد من مكاتب الزواج تملأ الشوارع بشكل غريب ليتبين لي بعدها أنها مخصصة لرجال الدين وخاصة الشيعة الذين يخططون لعقد زواج المتعة لفترات قصيرة جدًا، قد لا تتجاوز الساعة أحيانًا، للتمكين من ممارسة الجنس دون الوقوع في الحرام على حد قول بعض الأشخاص هناك”.
كشفت “المغافي”، في تقريرها أيضًا أن الزواج الذي يتبعه رجال الدين الشيعة في العراق لا يتضمن الكبار فقط بل يشمل فتيات قصر لا يتجاوز أعمارهن الـ9 سنوات، مشيرة إلى ليس فقط بل هناك من يقوم بتنظيم هذا النوع من الزواج وتحديد التي يستغرقها الزواج، كما أن هناك بعض رجال الدين الذين يتعاملون وكأنهم “سماسرة” تحت غطاء الشرعية وعدم ارتكاب أي مخالفات.
وفي تقريرها السري كشفت نوال المغافي، أن النساء المستخدمة فيما يسمى بنساء للزواج الحلال يتم التعامل معها في هذه المؤسسات من قبل عقود للعمل بالزواج، لا تتبع عقد الزواج الشرعي، أي أن هؤلاء النساء تعمل تحت رعاية مراكز معينة بأجور محددة.
تختلف أسعار الفتيات المعروضة لهذا النوع من الزواج، فكلما كانت أصغر في السن زاد سعرها، وأصبحت مكلفة لرجل الدين، فالفتاة العذراء يختلف سعرها عن الفتاة التي سبق لها الزواج، وكلما زادت الكلفة عليهم ولم يقووا على تحملها أصبح بإمكانهم البحث عن امرأة أخرى أقل سعرًا حيث تتراوح أسعارهن في عقد الزواج ما بين 500 و800 دولار، الأمر الذي يبدو وكأنه شبكة دعارة لتأجير النساء تحت مسمى عقد زواج.
ودافع بعض رجال الدين الشيعة العراقيين عن هذا النوع من الزواج زاعمين أن الشريعة الإسلامية تسمح بممارسة الجنس مع الفتيات الصغيرات مادام هناك عقد زواج شرعي، وأن ذلك جائز في مذهب الإمامية وذلك تجنبًا لوقوع ضعاف النفوس في الخطيئة.