أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر المرقبي، أن مفاعلات الجيل الثالث المتطور التي يتم إنشاؤها في الضبعة تمتلك أعلى درجة أمان موجودة في العالم حتى الآن.
جاء ذلك في حديث للوزير لقناة صدى البلد على هامش مؤتمر مستقبل الصناعة النووية في مصر، حيث صرح الوزير بأن محطة الضبعة النووية تتكون من 4 مفاعلات ينتج كل منها 1200 ميغاواط، بمجموع طاقة إجمالية 4800 ميغاواط للمحطة، حيث تتميز الطاقة النووية بأنها طاقة نظيفة، لا تسبب أي انبعاثات كربونية، ما يساهم في الحفاظ على المناخ.
وفيما يتعلق بتدريب الكوادر الفنية والعاملين في المحطة، صرح الوزير أن هناك 1700 مصري يتدربون حاليا في روسيا في إطار عقد التشغيل والصيانة الموقع مع الجانب الروسي، وذلك إلى جانب مدرسة الضبعة النووية التي أنشئت بالفعل، بالإضافة إلى أقسام الدراسات النووية التي افتتحت في مختلف الجامعات المصرية، لتخريج دفعات من المهندسين المتخصصين في الطاقة النووية.
كما تابع وزير الكهرباء أن أحد الشروط الأساسية للعقد الموقع مع الجانب الروسي، ممثلا في شركة “روس آتوم”، هو توطين الصناعة النووية في مصر، حيث ينص العقد على البدء بنسبة 20% ينفذها الجانب المصري في المفاعل الأول، تصل في النهاية إلى 85% في المفاعل الرابع. وأشار إلى أن مؤتمر مستقبل الصناعات النووية في مصر سوف يعقد سنويا، لتعريف المقاولين والموردين والمصنعين المصريين بما يتطلبه العمل في المحطة لمشاركة الجانب الروسي في التنفيذ.
وحول أمان المفاعلات النووية الروسية، أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري أن مفاعلات الجيل الثالث هي الأعلى أمانا في العالم، وتتحمل قشرة المفاعل اصطدام طائرة بوزن 400 طن وتصميمها يأخذ في الاعتبار الزلازل والفيضانات والتسونامي، وجميع مراحل التصميم والتنفيذ للمحطة تقع تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق المعايير الدولية لهذه الصناعة.
كما قال المرقبي إن المفاعل الأول سوف يبدأ العمل في فبراير عام 2026، على أن تدخل المفاعلات التالية الخدمة كل 6 أشهر، وتلتحق المحطة بالكامل في الخدمة خلال أغسطس 2027.