صور| السيدة من تل أبيب .. أسرار في حياة المصرية اليهودية بطلة «فضيحة لافون»

أخبار العالم, السلايدر , Comments Disabled

أعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، وفاة الجاسوسة “مارسيل نينو” إحدى أفراد الخلية الصهيونية بالقاهرة والتي تورطت عام 1956 فيما عرفت باسم “فضيحة لافون”، أو “عملية سوزانا”.

“نينو” التي توفيت عن عمر ناهز 89 عاماً، كانت يهودية مصرية قبل أن تتورط في جريمة التجسس وتلقي السلطات المصرية القبض عليها وتعاقب بالسجن 15 عاماً  ليطلق سراحها لاحقاً في صفقة لتبادل الأسرى بعد هزيمة يونيو 1967.

وفضيحة لافون أو كما تسمى في إسرائيل “قضية العار” كانت عملية سرية تهدف إلى تنفيذ سلسلة تفجيرات لأهداف مصرية وأمريكية وبريطانية في مصر، في صيف عام 1954، بهدف عرقلة انسحاب القوات البريطانية من قناة السويس عبر الإيعاز  بأن هذه العمليات تمت من قبل خلية مصرية.

وقد نجحت الخلية التي جندها الموساد الإسرائيلي والتي ضمت 13 يهوديا مصريا من الاسكندرية، بتنفيذ عدة عمليات إلى أن قبض عليها في يوليو 1954 حيث تم تقديمهم للمحاكمة.

وسميت القضية بـ”فضيحة لافون” نسبة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بنحاس لافون الذي اتهم بإعطاء الاوامر لتنفيذها.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” جاء القبض على “نينو” وباقي أعضاء الخلية نتيجة خطأ تنفيذي حدث في مصر، مشيرة إلى أن الخلية كانت تتكون من 13 يهودياً مصرياً تم تجنيدهم في الوحدة 131 التابعة للمخابرات  العسكرية الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير بها أن أعضاء الخلية ألقي القبض عليهم في مصر وحوكموا، وتم الحكم على اثنين منهم بالإعدام وهما “موسى مرزوق” و”شموئيل عازار” بالإعدام، فيما عوقبت “نينو” بالسجن 15 عاماً.

وقالت إنه بعد جهود بذلها رئيس الموساد آنذاك “مائير عاميت” تم إطلاق سراح “نينا” وباقي أعضاء الخلية المسجونين في مصر وفي 12 فبراير 1968 وصلوا إلى إسرائيل، وتم تكريم “نينو” بحصولها على رتبة مقدم من سلاح المخابرات الإسرائيلية.

درست “نينو” العبرية في “الأولبان” (معهد لتعليم المهاجرين المهارات اللغوية الأساسية للمحادثة والكتابة والفهم)، بعدها سجلت في جامعة تل أبيب، وهناك درست تاريخ الفن والأدب الإنجليزي والأمريكي.

في عام 1971 تعرفت “نينو” على زوجها ، “إيلي بوجير” وقضت معه سنوات طويلة في مستوطنة “هود هشارون” المقامة على أنقاض قرية “بيار عدس” الفلسطينية.

كان أعضاء الشبكة يهود مصريين، بعضهم سبق وتلقوا تدريبات في إسرائيل (شملت التدريب على تنفيذ عمليات تخريبية، الاتصال والإشارة إلخ..) وعادوا إلى مصر”.

الهدف الرئيس للشبكة كان تنفيذ عمليات تخريبية في مصر حال اندلاع الحرب. لكن مع تلقي المعلومات حول الانسحاب المتوقع للجيش البريطاني من مصر، أُعطيت تعليمات لمشغل الشبكة وقائدها الميداني ضابط المخابرات أيفري إلعاد (اسمه الحركي كان “باول فرانك”)، لتنفيذ عمليات تخريبية في مؤسسات بريطانية وأمريكية، بهدف عرقلة الانسحاب البريطاني.

وأدى الكشف عن تلك الخلية إلى اعتقال عميل مخابرات إسرائيلي آخر هو مائير “ماكس” بينت، الذي عمل هو الآخر في مصر خلال تلك الفترة. وقبل يوم من عرضه على المحكمة انتحر “بينت” في محبسه.

عندما أصبح فشل العملية معروفًا، أعلن وزير الدفاع بنحاس لافون استقالته.

 لم يعلم الرأي العام الإسرائيلي بالقضية إلا عام 1660، ما أثار ضجة واسعة انتهت بفرض الرقابة العسكرية منع النشر في القضية، رغم تداولها على نطاق واسع في العالم.


بحث

ADS

تابعنا

ADS