اعصار
مصر | تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورة من برنامج “جوجل إيرث”
توضح تكاثر السحب الرعدية بالقرب من مصر، الأمر الذي وصفته وكالة ناسا بإعصار
مداري.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد الهاشمى، خبير الأرصاد والتحاليل
الجوية، في تصريحات صحفية أن ما يحدث في مصر ليس إعصارا، موضحا أن الأعاصير تحدث
في المحيطات، حيث انها مصطلح يطلق على العواصف القوية التي تتشكل في المحيطات
الاستوائية الدافئة، وأن هذا النوع من العواصف يحتاج إلى مسطح مائي واسع كالمحيط
بمياه دافئة تصل درجة حرارتها لـ 27 درجة عند مستوى 50 متر تحت سطح المحيط.
وتابع أن هذه العواصف تحتاج أيضا للرياح فوق سطح
المحيط والتي تعمل على تحويل مياه المحيط إلى بخار مرتفع عن سطح المياه حتى يبرد،
ويتكاثف نتيجة الضغط الجوي المنخفض، ثم يعود مرة ثانية لحالته الأولى كماء سائل
بكميات هائلة
مشيرا إلى أنه بناء على ما
سبق تتكون سحب الإعصار الضخمة التي تكون نقطة بداية الإعصار بالتزامن مع تجاوز
سرعة الرياح 119 كم في الساعة، وبالتالى يطلق على العاصفة “إعصار”،
ويبدأ في الدوران حول مركزه “عين الإعصار” اتجاه عقارب الساعة في نصف
الكرة الجنوبي للأرض، وعكس عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي للأرض.
وأوضح أن ما تشهده مصر حاليا
من سيول ببعض المحافظات وأمطار غزيرة رعدية ورياح في بعض المحافظات يرجع إلى منخفض
جوي في طبقات الجو العليا، وصلت قيم تبريده العلوية إلى -15، وتزامن وجود المنخفض
مع وجود امتداد لمنخفض سطحي وحمل حراري تسببوا في دفع الرطوبة للطبقات الجوية 750
و800 هيكتوباسكال، فتشكلت السحب الممطرة والتي معظمها كان رعدي على أغلب المناطق
الشمالية.