ربما تكونينَ من هؤلاء الذين يفضّلون خلع أحذيتهم خارج المنزل لرغبتكِ في السير حافية القدمين، لكن السؤال: هل المشي دون حذاء أمرٌ مُضر بالقدمين؟ حتى وإن كان ذلك في المنزل؟
وفي هذا السياق قال مؤسس مركز متخصص في العناية بالقدمين بمدينة نيويورك، الدكتور ميغيل: “دائمًا ما أنصح الناس بعدم المشي حفاةً، وخصوصًا في الأماكن العامة”، لافتًا إلى أنَّ هناك عدة مخاطر ترتبط بالمشي دون أحذية وهي:
مرضُ سعفة القدم أو القدم الرياضي
هو مرضٌ فطري يصيب الجلد وعادةً ما يظهر على باطن القدمين وبين أصابع القدم، ودائمًا ما ينتج عنه حكّة وجفاف بالجلد، أو في بعض الحالات الأكثر شدةً، قد ينتج عنه حدوث التهابات، تشققات وبثور.
مرضُ التهاب اللفافة الأخمصية
فهناك مجموعةٌ سميكةٌ من الأنسجة تُسمى اللفافة الأخمصية، تمتدُّ من كعبك إلى أصابع قدميك، وتتمثّل مهمة هذه الأنسجة في دعم العضلات وقوس القدم، وحال تعرّضت تلك الأنسجة لإجهاد شديد، فإنها قد تتمدّد بشكل كبير، وهو ما يُمكن أن ينتج عنه شعور بألم والتهابات، ويُمكن أن يتسبّب المشي دون حذاء في تعرُّض تلك الأنسجة لإجهاد شديد نظرًا لعدم وجود ما يدعمها.
فطريات الأظافر
وهي حالة مرضيّة يمكن أن تحدث عندما تدخل الفطريات المجهرية الظفر أو أكثر من ظفر، وغالبًا ما تبدأ في صورة مرض “القدم الرياضي”.
ومع توغل الفطريات داخل الأظافر، ينجم عن ذلك أن يتغير لون الظفر، ويصبح أكثر سُمكًا وتتفتّت حوافه، وهو ما ينتج عنه شعورٌ بقدرٍ كبيرٍ من الألم.
الثآليل الأخمصية
وهي ناميات صلبة صغيرة الحجم يمكن أن تظهر حين يُصاب الجلد بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، ويمكن أن تظهر في أي منطقةٍ من القدم، لكنها عادةً ما تظهر بمناطق الضغط المباشر أسفل القدم، مثل الكعب والجزء الموجود بباطن القدم بين أصابع القدم ومنطقة القوس، وعند المشي دون حذاء في بعض الأماكن العامة، كالملاهي المائية وحمامات السباحة، يكون من السهل الإصابة بتلك الناميات، لأنّها معدية ويسهل نقلها بصورة كبيرة.
وأضاف دكتور ميغيل أنه وبينما لا توجد كثير من المزايا للمشي بدون حذاء، فالأفضل دومًا هو انتعال نوعية الأحذية المنزلية عند التواجد في المنزل لأنها تدعم القدمين بشكل كبير، وعند الخروج، يوصى أيضًا بارتداء 5 أحذية، هي: أحذية ركوب الخيل، الأحذية دون كعب، أحذية تشيلسي، أحذية الكعب العريض وأحذية أكسفورد.