صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية 232 صوتًا مقابل 196 صوتًا بالتحقيق علنًا في إجراءات إمكانية عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية فضيحة أوكرانيا، التي يُتهم فيها الرئيس الأمريكي باستخدام سلطاته وممارسة الضغط على كييف من أجل الحصول على معلومات تساعده على التخلص من منافسه المُحتمل في انتخابات الرئاسة المُقبلة جو بايدن.
واعتبر ترامب أن ما يجري الآن في مجلس النواب “أعظم حملة لتشويه السمعة في التاريخ الأمريكي!”
جاء هذا القرار بعد 5 أسابيع من عقد جلسات مُغلقة للاستماع إلى شهود على دراية بمزاعم ممارسة ترامب ضغوطًا على أوكرانيا تفيده سياسياً في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
ومن المُقرر أن يتولى لجنة الاستخبارات في مجلس النواب عملية تثبيت الأدلة من الشهادات والوثائق، مع قدرة كلا الطرفين على استجواب الشهود في مكان عام، ثم تقديم الأدلة ضد ترامب إلى اللجنة القضائية، لتحديد الاتهامات التي سيتم توجيهها، ثم يتم التصويت عليها في مجلس النواب.
ويأتي ذلك بعد كشف الديمقراطيون في مجلس النواب، أمس الأربعاء، عن خطط لجعل التحقيق في قضية عزل الرئيس مفتوحًا، ما يسمح بعقد جلسات استماع علنية يمكن أن يشارك بها ترامب أيضًا، في الوقت الذي يتم فيه العمل على ملف عزله.
ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية أن عملية التصويت التي جرت، الخميس، تمثل ذروة المواجهة بين الرئيس الأمريكي ونانسي بيلوسي، باعتبارهما أقوى شخصيتين سياسيتين في واشنطن.
وأشارت الشبكة الأمريكية أن بيلوسي عارضت إجراء أي تحقيق يهدف إلى عزل ترامب بعد وصولها إلى منصبها كرئيسة مجلس النواب، ولكنها أقدمت على هذه الخطوة دون تفكير عقب أن أطلع مُخبر سري، لم يُكشف عن هويته، المسؤولين في الاستخبارات والكونجرس على المكالمة التي جرت بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وزعم أن الرئيس الأمريكي ضغط على كييف من أجل إعادة فتح التحقيقات بجرائم فساد متعلقة بنائب الرئيس الأمريكي السابق جو بادين، ونجله هانتر.