تفاصيل المكالمة الأخيرة بين هيثم أحمد زكي وخطيبته وما فعلته قوات الأمن خلال 3 ساعات في شقته

السلايدر, حوادث , Comments Disabled

داخل منتجع “بفرلي هيلز” في مدينة الشيخ زايد، على أطراف محافظة الجيزة كان أفراد الأمن الإداري يجوبون الأحياء ضمن إجراءات أمنية اعتيادية، إلا أنهم هذه الليلة ولدى وصولهم حي “فورتي ويست” لاحظت أعينهم أحد الأشخاص يهبط درجات سلم العقار بصعوبة ممسكًا ببطنه وآهات الألم تتعالى منه، أسرع أفراد الأمن لنجدة المستغيث دون معرفة هويته.

مع وصول أفراد الأمن إلى مدخل العقار جاءت المفاجأة؛ إذ كان الشخص المستغيث هو الفنان هيثم أحمد زكي، الذي طالبهم بسرعة نقله إلى الصيدلية القريبة، حيث دار حوارًا مقتضبًا بينه وبين الصيدلي، أخبره خلاله بأنه عاد للتو من حصة تدريبية شاقة داخل صالة ألعاب رياضية انتظم فيها منذ فترة “قارص على نفسي بقالي فترة في التمرين” فمنحه حقنة مسكن.

اقترح أفراد الأمن على الممثل الشاب اصطحابه إلى المستشفى للاطمئنان عليه، لكن طلبهم قوبل بالرفض “أنا كده بقيت كويس” لكنهم رفضوا مغادرة محيط العقار، ومكثوا ليلتهم يراقبونه. “كان بيتحرك عادي في الشقة وبيتكلم في التليفون لحد الفجر”، حسب مصدر أمني رفيع المستوى.

مكالمة هاتفية جمعت نجل الإمبراطور وخطيبته إنجي سلامة خبيرة العلاج بالطاقة، كانت الأخيرة، انتهت نحو الخامسة فجرًا، لم يجب بعدها هاتفه على أي اتصال.

طوال يوم الأربعاء حاولت خطيبة “هيثم” وخالته الاطمئنان عليه لاسيما بعد سوء حالته الصحية، ومطالبة الأولى له بالخضوع لفحوصات طبية شاملة.

لم تتوقف محاولات “إنجي” للاطمئنان على “هيثم” لكن ازداد الموقف سوءًا لدى علمها بعدم استجابته لطرق أفراد الأمن الإداري باب وحدته السكنية وتأكديهم “محدش شافه طول اليوم” فأبلغت الشرطة التي أخطرت بدورها قسم شرطة ثاني الشيخ زايد.

وخرج العميد عمرو حافظ مأمور القسم على رأس قوة أمنية قاصدًا منزل الفنان هيثم زكي بعد استصدار إذن من النيابة العامة.

يصف مصدران أمنيان كواليس المشهد داخل تلك الشقة “لم تكن هناك أي علامات كسر في منافذ الدخول والخروج أو بعثرة في محتويات المسكن الذي بدا على أكمل صورة”، إذ تتولى خادمة أعمال النظافة مرة كل أسبوع، حسب التحريات.

تجول رجال الشرطة داخل الشقة وصولاً إلى الردهة “طرقة” الواقعة بين دورة المياه الملحقة بغرفة النوم، حيث عُثر على الفنان الشاب جثة هامدة على الأرض يرتدي ملابسه، كما لو أنه انتهى من قضاء حاجته وكان في طريقه إلى الغرفة، حيث فاضت روحه إلى بارئها.

انتشر ضباط المباحث بقيادة العقيد عمرو حجازي مفتش مباحث قطاع أكتوبر، والرائد أحمد صبري رئيس وحدة المباحث، في أرجاء الشقة، للوقوف على تفاصيل ما جرى، بينما انشغل بعضهم في استجواب أفراد الأمن وتفريغ كاميرات المراقبة وسماع أقوال الصيدلي.

3 ساعات كاملة قضاها رجال الشرطة (مباحث – نظام) داخل الشقة حتى استقر في وجدانهم أن الوفاة طبيعية ولا توجد شبهة جنائية اتساقًا مع تقرير مفتش الصحة المبدئي بأنها نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.


بحث

ADS

تابعنا

ADS