أوضح الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن قضية الحجاب عادت لتثار مرة أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن من الأسئلة التي تطرح في هذا الشأن هو هل الحجاب فرض، أم موروث ثقافي؟ ولماذا لم تذكر كلمة الحجاب في القرآن؟ وما الدليل على ذكره في القرآن الكريم؟
وأشار إلى أن تلك الأسئلة وغيرها التي تثار في هذا الشأن يحاول البعض من خلالها تحريك ثبوت الفكرة عند غيرهم أو إيجاد مبرر لأفعالهم، مؤكدًا على أن الحجاب هو فرض، وعلى الرغم من عدم ذكر اسم الحجاب بهذه التركيبة من الحروب في القرآن الكريم إلا أن معناه ذكر في مواضع متعددة في القرآن الكريم.
وأضاف “ممدوح” عبر الفيديو الذي بثته الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن البعض يحاول التشكيك في الآيات والأحاديث التي تدل على مشروعية الحجاب، لافتا إلى أن هناك قاعدة شرعية مهمة وهي إجماع العلماء واتفاق الأمة وهي التي قررت مشروعية الصلاة والوضوء وغيرها من الأحكام، وأن الإجماع ينقل الدليل من حيث الظنية إلى القطعية.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن هناك اتفاقا بين علماء الأمة على آيات وأحاديث الحجاب منذ رسول الرسالة المحمدية، إلى يومنا هذا حيث لما يقول عالم واحد معبر أن الحجاب ليس بفرض، موضحًا أن هناك بعض السيدات تلجأن إلى حيلة نفسية شهيرة بإيجاج مبرر زائف بأفعاله.
وتابع: أنه من المعروف أن الحجاب ليس من أركان الإسلام الخمس، وخلعه ليس من الكبائر وإنما من المعاصي، وحكمه الشرعي أنه من الواجبات والفرائض، موجهًا رسالة إلى من يرغب في خلع الحجاب قائلا “لو سمحت لا تحاولى إيجاد مبرر زائف لإيقاف صوت ضميرك وقولى أنا غلطانة وربنا يهدني في يوم من الأيام”.