الإفتاء تجيب عن.. هل الاستحمام يغني عن الغسل من الجنابة؟

دين ودنيا , Comments Disabled

 الشريعة الإسلامية جعلت الطهارة شرطًا هامًا من شروط أداء العبادات المختلفة، ومن الأسئلة التى ترد في باب الطهارة هو  “هل الاستحمام يغني عن الغسل من الجنابة؟”.

وعن إجابة هذا السؤال قال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء، إن الاغتسال يأتي بمعنى سيلان المياه عند الفقهاء، ومعناه فى الشرع “سيلان المياه على البدن بنيه محدده”، مشيرًا إلي أنه من شروط صحة غسل الجنابة أن يغطي الماء كل أعضاء الجسد وأن يتخلل الماء الشعر حتى يصل إلى الجذور، أما غير ذلك فلا يجوز لأنه إخلال بشروط الغسل.

وأضاف “شلبي” أنه يفضل في غسل الجسد أن يغسل الجانب الأيمن أولًا ثم يتبعه بالأيسر، وذلك لما رواه البخاري عن السيدة عائشة-رضى الله عنها-  قالت: “كُنَّا إِذَا أَصَابَتْ إِحْدَانَا جَنَابَةٌ، أَخَذَتْ بِيَدَيْهَا ثَلاَثًا فَوْقَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ بِيَدِهَا عَلَى شِقِّهَا الأَيْمَنِ، وَبِيَدِهَا الأُخْرَى عَلَى شِقِّهَا الأَيْسَرِ”، ثم سابعًا وأخيرًا غسل الرجلين.

أما الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الجنابة تمنع الإنسان من مباشرة العبادات كالصلاة وقراءة القرآن والطواف بالكعبة، مشيرًا إلى أن ركني الاغتسال من الجنابة هما النية وتعميم جميع الجسد بالماء.

وأضاف العجمي أن الاغتسال لا يلزم منه المياه الكثيرة، بل يلزم تعميم جميع الجسد بالماء، لافتًا إلى أن الغسل الكمالي “غسل السنة” يكون بالاستنجاء ثم الوضوء كالوضوء للصلاة ثم إفاضة الماء على بشرة رأسه ثلاث مرات ثم يعمم الجزء الأيمن من الجسم بالماء يليها الجزء الأيسر، وأخيرًا يعمم الجسد كاملًا بالماء.

وعن التطهر من المذي أوضح  الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المذي هو ماء رقيق شفاف لزج يخرج عندتذكر   الشهوة أو التفكير فيها، لافتا أن ما يترتب عليه خروج المذي من انتقاض الوضوء، وأنه نجس يجب إزالته بما يزال به البول أي بالاستنجاء ونحوه ولا يوجب الاغتسال.


بحث

ADS

تابعنا

ADS