كثرت التساؤلات حول حكم قتل الحيوانات، وذلك بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أمس، الاثنين، مقطع فيديو وصورا لمجموعة شباب وهم يعذبون كلبا ويقطعونه بالساطور حتى الموت بالمطرية.
ونستعرض في السطور التالية عددا من التساؤلات، والإجابات عنها بإيجاز من خلاصة أقوال الفقهاء والعلماء..
فى البداية.. متى يجوز شرعا قتل الكلب؟
يجوز قتل الكلاب إذا كانت عاقرة فقط، أى إذا أحدث ضررا بالناس، وما عدا ذلك لا يجوز، فقد يمتلك الناس كلابا من أجل الحراسة أو الترفيه أو ما إلى ذلك، وقد تسبب عداوة مع الأشخاص إذا قمنا بقتلها وهى في حوزتهم.
الرفق بالحيوان
ينبغي الحذر في التعامل مع الحيوان، وذلك نوع من أنواع استرداد الإنسانية.
وينبغي الابتعاد كل البُعد عن قتل الحيوانات، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأذن إلا بقتل الكلب العقور، وليس معنى ذلك ترك القطط تؤذي الناس، ولكن ينبغي الأخذ بكل أسباب الحفاظ على حياة الحيوان والابتعاد عن كل أذى للحيوان.
ويجوز قتل الحيوانات المؤذية التى تضر بالإنسان ضررا شديدا ولا يمكن دفع الضرر، فيجوز قتلها من باب الضرورة، يقول سبحانه وتعالى “فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ”، إلا أنه علينا أن نأخذ جميع الوسائل التى يمكننا تفادى الضرر بها، بأن نأخذها لمكان بعيد أو نتصل بالجهات المختصة، فإذا لم يكن هناك أى وسيلة والضرر موجود ومحقق فالضرر يزال بقتلها.
كيفية التعامل مع الكلب المؤذي؟
لا يجوز لأي شخص أن يقتل كل حيوان يؤذيه، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أَجْرٌ»، كما أخبرنا عن رجل دخل الجنة في كلب، وامرأة دخلت النار في هرة حبستها، وإنما نحاول منع أذى الحيوان بكل الوسائل، بمنعه من الدخول أو الاتصال بجمعيات الرفق بالحيوان.
هل يجوز قتل الكلاب والحيوانات الضالة بالسم؟
لا يجوز قتل الحيوانات الضالَّة إلَّا ما تحقق ضرره منها؛ كأن تهدِّد أمن المجتمع وسلامة المواطنين، بشرط أن يكون القتل هو الوسيلة الوحيدة لكفِّ أذاها وضررها.
وقالت دار الإفتاء، إنه لا يجوز قتل الحيوانات الضالَّة إلَّا ما تحقق ضرره منها، مع مراعاة الإحسان في قتلها؛ فلا تُقتَل بطريقة فيها تعذيب لها، ومع الأخذ في الاعتبار أن الأَولى هو اللجوء إلى جمعها في أماكن مخصصة استنقاذًا لها مِن عذاب الجوع حتى تستريح بالموت أو الاقتناء.