فجعت قرية دير سمالوط شمالي المنيا بحادث وفاة الأطباء حيث فقدت في الحادث الطبيبة نورا كمال الذي كان الجميع يعلم مدى حبها لوالدها الذي توفاة الله تعالى في الخامس عشر من شهر مايو عام 2019 اي قبل وفاتها بثماني أشهر.
نورا كمال من مواليد 2 نوفمبر لعام 1992 أي أنها تبلغ سبع وعشرون عاما، فقد تخرجت من كلية الطب جامعة المنيا وعلى حسب المعلومات التي حصلنا عليها تلقت تدريبها في مستشفى المنيا الجامعي، لم تشغلها فكرة الارتباط فقد توفيت وهي عزباء غير متزوجة.
كانت ترقد بالعناية المركزة تصارع الموت، وقبل وفاتها امتلئت صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ببوستات من زملائها وأصدقائها يدعون لها بالشفاء العاجل وكان منها:” يارب تقومي بالسلامه يانورا.. يارب معجزة.. يارب تشفيها وترجعها لينا.. يارب نسألك باسمك الشافي أن تشفيها.. ياقادر علي كل شئ ردها إلينا يارب”.
وتوفي 3 طبيبات، وأصيب 11 آخرون من ابناء المنيا، الأربعاء الماضي، في حادث تصادم سيارتين، عند مدخل بوابة الكريمات على طريق الجيش بزمام محافظة الجيزة والمتوفيين والمصابين كانوا في طريقهم لحضور دورة تدريبية بالمعهد القومى للتدريب التابع لوزارة الصحة، واصطدمت سيارتهم بأخرى.
وكانت نقابة أطباء المنيا أصدرت أمس الخميس بيانا بشأن الحادث الأليم أدانت فيه بشدة وببالغ الغضب سياسة وزارة الصحة في الطريقة المتبعة في تنفيذ هذا النوع من المأموريات وما قيل عن التهديد بشأن تنفيذها.
وقرر مجلس النقابة، تقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق مع كل المتسببين في هذه المأساة وتكليف المستشار القانوني للنقابة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، والتواصل مع نواب البرلمان لعمل استجواب عاجل للدكتورة وزيرة الصحة بشأن الحادث، مطالبة الدولة بمعاملة الضحايا وأسرهم معاملة الشهداء مادياً وأدبياً، والمطالبة باعتبار كل الحالات إصابة عمل، وتقديم الدعم المادي والمعنوي من كل من نقابة الأطباء واتحاد المهن الطبية للضحايا، والمطالبة بإنهاء المركزية لهذه الدورات وإقامة مركز تدريب بالمحافظة مع ضرورة التواصل والتنسيق مع النقابة في كل ما يتعلق بأنشطة المديرية التي تخص الأطباء.