تفاصيل صفقة القرن قبل الإعلان عنها غدا و3 سيناريوهات محتملة.. وما هي العاصمة الجديدة لفلسطين؟

أخبار العالم, السلايدر , Comments Disabled

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستنشر خطتها للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة باسم «صفقة القرن» في تمام الساعة الـ 17:00 بتوقيت جرينيتش (السابعة مساءًا بتوقيت القاهرة)، غدا الثلاثاء.

ونشرت صحف إسرائيلية تسريبات لبعض بنود خطة السلام في الشرق الأوسط «صفقة القرن»، والتي تشمل فترة تحضير مدتها 4 سنوات، وذلك انطلاقا من قناعة أمريكية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيرفض تنفيذها، لكن ربما يقبلها خليفته.

وتنص بنود «صفقة القرن» علي إقامة دولة فلسطينية بلا جيش أو سيادة، على مساحة 70% من الضفة الغربية، يمكن أن تكون عاصمتها بلدة «شعفاط» شمال شرقي القدس، ومن المقرر أن تسمح «صفقة القرن» لإسرائيل بضم ما بين 30 إلى 40% من أراضي المنطقة «ج» بالضفة الغربية.

بالإضافة إلي تضمن الصفقة، ضم المستوطنات الكبرى بالضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، وتوفير حرية العمل العسكري الإسرائيلي في مناطق الدولة الفلسطينية، كما تضمنت نقل بعض الأحياء الفلسطينية بالقدس للسيادة الفلسطينية، وإبقاء المناطق المقدسة بالقدس تحت السيادة الإسرائيلية.

كما تضمنت بنود «صفقة القرن»، ضرورة الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، ونزع الأسلحة من قطاع غزة بالكامل، ما أثار العديد من الاستنكارات الفلسطينية، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات واحتجاجات، ما يطرح 3 سيناريوهات تنتظر إسرائيل بعد إعلان الصفقة غداً.

1 – تصعيد حركة حماس وتكثيف ضرب المستوطنات بالصواريخ

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أمس الأحد، أن خطة السلام الأمريكية المتعارف عليها باسم «صفقة القرن» لن تمر، مشيرًا إلى أنها ربما تقود الفلسطينيين إلى مرحلة جديدة في نضالهم.

ووصف هنية خطة السلام بـ «مؤامرة صفقة القرن» وليس «صفقة القرن» وأعتبرها معركة، وأعقب إعلان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، في إشارة إلي استعداد حركة حماس، لوقف الهدنة وتكثيف قصف المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ.

ما دفع السلطات الإسرائيلية إلي رفع مستوى التأهب في الضفة الغربية، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات واحتجاجات، أو حتى هجمات مسلحة، على خلفية النوايا الأمريكية لنشر تفاصيل «صفقة القرن» غدا الثلاثاء.

2 – الانسحاب من اتفاقية أوسلو

قد تلجأ السلطة الفلسطينية حال اعلان ترامب لـ «صفقة القرن»، الانسحاب من «اتفاقية أوسلو»، والتي تحدد العلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حيث قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: “خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن، تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية”، مشيراً إلي أن إعلان الخطة سيخلق واقعاً جديداً وسيحول الاحتلال، من احتلال مؤقت إلى دائم.

وقسمت «اتفاقية أوسلو» الضفة الغربية إلى 3 مناطق، هي «أ، ب، ج»، وتمثل المنطقة «أ» نحو 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، فيما تمثل المنطقة «ب» 21% من مساحة الضفة، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، أما المنطقة «ج» والتي تشكل 61% من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.

3 – حل السلطة الفلسطينية

لوح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس الأحد، بحل السلطة الفلسطينية، كرد على الخطة الأمريكية المرتقبة للسلام مع إسرائيل والمعروفة باسم «صفقة القرن»، قائلاً: “إن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعات داخلية على كافة المستويات، لبحث الموقف عند طرح صفقة القرن الأمريكية”، مشيراً إلي أنه سيتم بحث كافة الخيارات، بما فيها مصير ومستقبل السلطة الفلسطينية، على أن يكون أي قرار متخذ مدعوم عربياً ودولياً، لرفض أي استهداف للحقوق الفلسطينية.

4 – انتفاضة شعبية

من المرجح ايضاً أن تنطلق أنتفاضة شعبية فلسيطينة، كمثل الانتفاضات الفلسطينية السابقة، وأبرزهم «إنتفاضة الحجارة»، والتي بدأت يوم 8 ديسمبر 1987، من مدينة «جباليا» بقطاع غزة، ثم انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيمات فلسطين،  ثم هدأت الانتفاضة في عام 1991، وتوقفت نهائياً مع توقيع «اتفاقية أوسلو» بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، وهو أكثر ما تخشاه إسرائيل حيث تكثف من إجراءاتها الأمنية وسط مخاوف من اندلاع مواجهات واحتجاجات، على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «صفقة القرن» غداً الثلاثاء.

وتضمنت إحدي بنود «صفقة القرن» التي تم تسريبها، إعتزام الولايات المتحدة، جعل بلدة «شعفاط» عاصمة للفلسطينيين، وهذه أهم المعلومات عن هذه البلدة فيما يلي:

«شعفاط» هي بلدة فلسطينية تقع على مسافة 5 كيلومترات إلى الشمال من البلدة القديمة في القدس، وتقع ضمن حدود نفوذ بلدية الاحتلال الإسرائيلي. وتحاوط البلدة من الشرق قريتي «عناتا وحزما»، ومن الشمال قرية «بيت حنينا»، ومن الغرب قرية «بيت اكسا»، ومن الجنوب قرية «العيسوية».

وتبلغ مساحتها حوالي 4277 كم، وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة ما يقارب 47% من أراضي البلدة، لصالح بناء المستوطنات والقواعد العسكرية والجدار العازل، ويتجاوز عدد سكانها الـ32 ألف نسمة بحسب إحصائيات عام 2012، بينما يبلغ عدد السكان الأصليين نحو 10 آلاف نسمة، وتوجد بها 6 عائلات رئيسية، وهما «عيسى وأبوخضير والمشني وعودة الله، ومحمد، وزيادة».

وتعد بلدة شعفاط من المناطق الفلسطينية التي لها تاريخ في مقاومة الاحتلال، كما تمثل مركزا تجاريا نشطا يجذب العديد من سكان البلدة والقرى المجاورة، حيث تضم عددا من المراكز التجارية، والمرافق التعليمية والصحية والترفيهية التي تخدم الكثيرين، بالإضافة إلي إحتوائها على أماكن أثرية عديدة مثل، «مسجد إبراهيم الأدهمي العتيق والذي هدمه الاحتلال في عام 1967، وأعاد الاهالي ترميمة، والصومعة، وحوش إبراهيم، ومغارة عراق الصفري.

وتتوسط بلدة «شعفاط» بين القدس وبيت حنينا، لذلك تعتبر حلقة الوصل بينهم، ولكن بعد بناء الجدار العازل، والتوسع الإسرائيلي، وبناء عدد من المستوطنات القريبة من البلدة، تم عزل وفصل البلدة، وظهرت العراقيل أمام أي نمو عمراني.

صفقة القرن | كل ما تريد معرفته عن صفقة ترامب

تحيط القرية مستوطنات «بسجات زئيف»، و«التلة الفرنسية»، و«رامات اشكول»، و«رامات شلومو» بسبب موقعها الاستراتيجي، باعتبارها الضاحية الشمالية لمدينة القدس المحتلة.

تعرضت «شعفاط» لمصادرة أراضيها، كجزء من عملية «التهويد» المتصاعدة في المدينة، وفي 2013 قام الإحتلال بتجريف الأراضي الزراعية و خلغ أشجار الزيتون بهدف فتح شارع ليربط مدينة القدس بالمستوطنات التي تحيط بالمدينة.

ويعد الحصول على تراخيص البناء بالبلدة، من أكبر الصعوبات التي تواجه سكان «شعفاط»، وذلك لسببين وهما: التكلفة المادية المرتفعة للأراضي، والتكلفة المادية المرتفعة المرتبطة بالحصول على رخصة للبناء، وبما أن «شعفاط» موقع استراتيجي لعمليات التهويد والاستيطان، نظرًا لقربها من البلدة القديمة، فإن الاحتلال يتشدد في منح رخص البناء لأهاليها.

وتفتقر شعفاط للمساحات الواسعة المفتوحة، وإلى الأراضي المناسبة للبناء العمراني، حيث أن كثافة السكان قد أرتفعت بها، بينما يقوم الاحتلال بمصادرة أراضيها جزئاً فجزئاً.


بحث

ADS

تابعنا

ADS