دعاء أول رجب الوارد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيه طلب من رب العزة سبحانه بمباركة أيام هذا الشهر الكريم وما بعده وهو شعبان، وتوسل لبلوغ رمضان.
وأجازت دار الإفتاء المصرية في فتوى صادرة عنها المباركة بقدوم رجب، واستدلت بأنه لم يرد عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذلك، أن هناك مانع شرعًا من التهنئة بمناسبة حلول شهر رجب.
وقالت الدار أنه كان صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ يدعو الله فيقول: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ».
وورد في رواية أخرى «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم سلمنا الى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يار أرحم الراحمين، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين».
وكانت دار الإفتاء المصرية، أجابت عبر موقعها الإلكتروني على سؤال: «ما حكم الدعاء في أول ليلة من شهر رجب؟ وهل يستجاب فيها الدعاء كما انتشر بين الناس؟».
وجاء في الرد أن الأمر في الدعاء واسع؛ لعموم قول الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186].
وقالت إن الدعاء في أول ليلة من شهر رجب بخصوصه مستحبٌّ، وهي ليلة يستجاب فيها الدعاء كما ورد ذلك عن سلفنا الصالح؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ». رواه البيهقي في شعب الإيمان.