ماذا أدعو الله حتى يرزقني بالذرية ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب قائلًا: إن الله تعالى قال فى حق سيدنا ذكريا { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}، وقال تعالى أيضًا { رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ}.
وتابع: أنه يجوز لمن تأخر فى الإنجاب أن يسأل الله بهذا الدعاء أو أن يدعو الله بأى صيغة أخرى، كذلك على من يدعى الله أن يبدأ الدعاء بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونختمها بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الصلاتين تقبل والله سبحانه وتعالى أجود من أن يرد ما بينهما.
الاستغفار .. فوائده وأثره فى استجابة الدعاء .
ما أكثر ذنوبنا! منها ما هو بالجوارح كاللسان والعين والأذن، ومنها ما هو بالقلب كالكِبْر والعُجب والحسد، وقد لا تمرُّ لحظات إلا ووقعنا في واحدٍ منها، والتوبة المباشرة من كل ذنب قد تكون مستحيلة؛ لأننا كثيرًا ما نقع في الذنوب دون انتباهٍ لها، وقد لا نُدرك الذنب أصلًا، وقد نحسب الأمر هيِّنًا وهو كبير عند الله؛ قال تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ} [النور: 15]؛ ولهذا كله كان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُكثر من الاستغفار العام؛ الذي لا يُحَدِّد فيه التوبة من ذنبٍ معيَّن، إنما فقط يقول: أستغفر الله، أستغفر الله، وقد كان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يفعل ذلك في كل يومٍ أكثر من سبعين مرَّة، وأحيانًا مائة مرَّة؛ فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: “وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً”، وروى ابن ماجة -وقال الألباني: حسن صحيح- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ”، فلتكن هذه الأعداد سُنَّةً دائمة لنا، وهي في الواقع لا تأخذ أكثر من دقيقتين فقط يوميًّا.