غيب الموت فنان مبدع من طراز رفيع، في مثل هذا اليوم من العام الماضي 2019 إنه الفنان الراحل محمود الجندي، الذى قدم أدوارا لن ينساها الجمهور.
وعاش الراحل محمود الجندي فترة فى حياته اتسمت بالتخبط الفكرى بعدما كثف تواجده فى منتديات ثقافية كانت تبث فى نفسه أفكار معينة، فضلًا عن عدم وجود مرشد لحياته عزز من تواجده فى عالم قاده إلى أفكار أبعد ما تكون عن الإيمان، وأصبح عقله مملوءًا بأفكار إلحادية واتجه إلى الفكر العلمى المادى وامتلأت مكتبته بكتب تعزز هذه الأفكار التى كانت سببًا فى بعده عن الله.
كان الفنان الراحل أكد فى لقاء تليفزيوني سابق أن السبب الذى عزز شكه فى ثوابت الدين كتاب “حروب دولة الرسول” للمفكر سيد القمني، وهو كتاب يشكك فى الأحاديث النبوية وفي السيرة.
وفي عام 2001 تعرض منزل الفنان محمود الجندى إلي حادث مروع، فقد نشبت النيران فى منزله، وتوفيت زوجته إثر هذا الحريق، وبعد إخماد الحريق اكتشف أن الجزء المحترق يضم المكتبة التى كانت تضم كتبا عززت من أفكاره المتطرفة.
ووصف أن الكتب الإلحادية كانت تشتعل بصورة فيها “تحدي” وحينها أدرك أنها رسالة من الله وحينها لسان حاله أكد أنه راض بقضاء الله.
وكان الحادث بمثابة المرشد إلى النور، ومن قبله وفاة صديقه مصطفى متولى، فبدأ فى التقرب مرة أخرى إلى الله، وبدأ فى البحث عن اليقين وبعد الحادث قرر الفنان الراحل نسيان هذه المرحلة من حياته، بعد أن وصلت الرسالة وفهمها ثم عاد للعمل إلى الفن لكي يكون قدوة تمامًا كما قال له الحبيب على الجفري.
وكان الفنان الكبير محمود الجندي توفي في 11 أبريل 2019 عن عمر ناهز الـ74 عامًا، وشيعت جنازته من مسقط رأسه بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة.