أعلنت السلطات الصحية الفرنسية اليوم الإثنين تسجيل 263 وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 لترتفع بذلك حصيلة الوفيات في البلاد منذ بدء تفشي العدوي إلي 26 ألف و643 حالة.
وفي سياق آخر ، بدأت فرنسا في وقت سابق من اليوم الإثنين تخفيف إجراءات الحجر الصحي الذي فرض لمدة 55 يوما لوقف تفشي فيروس كورونا.
ومع رفع جزء من القيود على الحركة، يستأنف الملايين من الفرنسيين بعض أنشطهم اليومية، ولكن مع مراعاة إجراءات جديدة من بينها وجوب ارتداء الأقنعة في وسائل النقل العام التي ستخضع لعمليات تعقيم مكثفة، واحترام معايير الصحة الإلزامية في المدارس التي أعادت فتح أبوابها.
واستعاد عشرات الملايين من الفرنسيين حرية جزئية الاثنين مع بدء تخفيف الحجر الصحي ورفع الكثير من القيود التي فرضت لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وسمح للسكان بالخروج من منازلهم دون تصاريح، وعادت عدة محلات وأنشطة تجارية للعمل بعد توقف دام 55 يوما.
ويمكن الآن إعادة فتح المتاجر وصالونات الشعر، في حين يمكن للناس الخروج بدون تصريح حكومي، باستثناء التنقلات التي تزيد عن 100 كيلومتر، والتي لا يُسمح بها إلا لأسباب مهنية أو لتشييع الجنازات أو رعاية المرضى.
ولكن تم فرض إجراءات للحد من خطر انتشار الوباء، وتلافي موجة ثانية لتفشي الفيروس في البلاد.
ففي باريس، فإن حركة المواصلات داخل المدينة وتحديدا المترو ستكون شبه طبيعية، ولكن مع فرض ارتداء الكمامات على الركاب، وفرض احترام التباعد الاجتماعي. إذ تم تخفيض عدد ركاب القطار الواحد من نحو 800 إلى ما لا يزيد عن 180، ووضعت إشارات تمنع الجلوس على بعض المقاعد لفرض مسافة آمنة بين الركاب.
كما سيفرض على ركاب المترو حمل تصاريح عمل خلال ساعات الذروة، وسيتم تكثيف عمليات تنظيف وتعقيم وسائل النقل العمومي.
ويُقيد الباريسيون بالإجراءات وخصوصا ارتداء الكمامات، ولكنهم يشتكون من اشتراط حمل تصاريح العمل خلال ساعات الذروة.