انطلقت حالة من الجدل داخل إيطاليا بعد عودة موظفة الإغاثة المختطفة سيلفيا رومانو إلى البلاد السبت الماضي بعد تحريرها من قبضة مسلحين في إفريقيا إلا أن تأكيدها اعتناق الإسلام طوعا أثار جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والاجتماعية وانتقادات واسعة من بعض الناشطين.
وتكثف الشرطة من دورياتها بالقرب من منزل الفتاة التي تم تحريرها من إفريقيا مؤخراُ، ليتحول منزلها في إيطاليا إلي مكانا جديدا للاحتجاز، إذ تعرضت الفتاة لوابل من الشتائم والتهديدات والانتقادات بعد اعتناقها الإسلام.
وتعليقاً علي الواقعة انتقد الفاتيكان الناشطين الذين هاجموا موظفة الإغاثة المسلمة، داعيا إلى التغلب على الخوف من المجهول، إذ قالرئيس قسم المهاجرين واللاجئين في المجمع الفاتيكاني لخدمة التنمية البشرية المتكاملة، الكاردينال مايكل تشيرني، اليوم الجمعة: “مباعث الخوف والأحكام المسبقة، التي لا تزال كثيرة جدا، تجعلنا أبعد من الآخرين وتمنعنا من التحول إلى جيران لهم والخدمة لهم بالحب”.
وتابع تشيرني: “كم من الأحكام المسبقة علينا أن نتجاوز، الأحكام المسبقة لا ترتبط بالجانب الديني فقط إنها جزء من طريقة تفكيرنا وغالبا ما تؤدي إلى خوف معين تجاه المجهول، ويجب علينا أن نكون قادرين على التغلب على الخوف، وكما يطلب البابا فرنسيس، إنها ليست أمرا بسيطا، بل عملية يجب أن نتعلم القيام بها”.
وأضاف المسئول الفاتيكاني: “نقص المعرفة بالآخر هو ما يقودنا إلى تبني الأحكام المسبقة، وبالتالي إلى وصم الشخص بشيء ما”، مشيراً إلي أن التغلب على الخوف لا يتم بالحجج المنطقية والتوضيحات، بل باللقاء الذي يتجاوز الخوف”.
وختم بالقول: “نحن المسيحيون ينبغي أن نكون مثل الملائكة الذين يسهّلون اللقاء، ويساعدون في التغلب على الخوف”.
وكانت الشابة الإيطالية التي تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، قد أخُتطف يوم 20 نوفمبر 2018 في مدينة تشاكاما جنوب كينيا وتم نقلها لاحقا إلى الصومال، ثم عادت رومانو إلى إيطاليا السبت الماضي بعد تحريرها.