ظلت شائعة تدبير أم كلثوم لحادث مقتل المطربة اسمهان مسيطرا لفترة كبييرة على أذهان البعض، وأن أم كلثوم كانت تغار من اسمهان ، والبعض قال إنها كانت تخاف من شهرتها وعلاقتها الغرامية مع احمد حسنين باشا رئيس ديوان الملك السابق .

 
وما زال غرق اسمهان محيرا هل هو القضاء والقدر أم كان بتدبير المخابرات البريطانية التى تخلصت من اميرة جبل الدروز بعد انتهاء دورها أم ان أم كلثوم كانت وراء الحادث ؟

حول هذا التساؤل كتب الصحفى وجدى قنديل مقالا قال فيه :” اتهم البعض امكلثوم بانها صاحبة المصلحة الاولى فى اختفاء اسمهان بعد ان سعى كبار الملحنين اليها وفى مقدمتهم محمد عبد الوهاب الذى بدأ يلحن اوبريت مجنون ليلى لامير الشعراء بصوته وصوت اسمهان “.

تعرضت ام كلثوم لكثير من الشائعات والحملات الظالمة فى حياتها ، لكن كان اتهام مقتل اسمهان هو اكبرها ، وقد تصدى اصدقاء ام كلثوم للدفاع عنها ، وتزعم الدفاع مصطفى أمين ، وكانت اسمهان قد رحلت قبل تصوير المشاهد النهائية لفيلم غرام وانتقام واضطر يوسف وهبى ان يغير النهاية ويستثمر مشهد غرق اسمهان .

مازالت الشائعة تتردد بعد هذه السنوات بالرغم من وجود جهات مخابراتية عديدة كانت تريد التخلص منها لانها تعرف الكثير بعد تورطها فى صراعات اجهزة المخابرات.

وقد نفى عزيز المصرى التهمة عن ام كلثوم وان الشائعة التى اطلقتها المخابرات البريطانية ــ التى كانت وراء الحادث ـــ لانها اكتشفت اللعبة المزدوجة التى تلعبها اسمهان مع المخابرات الالمانية الى جانب علاقتها القوية لأحمد حسين الذى اتصل بالقيادة البريطانية لمنع توجيه اى اتهام اوالتحقيق مع اسمهان . 

اما فريد الاطرش فقد نفى تماما علاقة ام كلثوم بحادث شقيقته ، وروى كيف كانت أم كلثوم تلتقى أسمهان فى بيت التابعى الصديق المشترك حيث لم يحدث من قبل اى خلاف مع اى مطربة اخرى منافسة لها .