ان كنتِ ممن يعتقدون أن مقعد التواليت هو أكثر الأماكن إثارة للاشمئزاز على الإطلاق، فعليك أن تعيدي التفكير من جديد، إذ تشير دراسات وأبحاث إلى أن الهاتف المحمول قد يكون أكثر قذارة واتساخا. وتشير دراسة نشرها موقع State Food Safety إلى أنه وبعد مقارنة معدل البكتيريا المنتشر على مقعد التواليت، مقبض الباب والهاتف المحمول من حيث انتشارها لكل بوصة مربعة، فستندهشين عند معرفة أن مقعد التواليت يحتوي على 1201 بكتيريا لكل بوصة، مقبض الباب يحتوي على 8643 بكتيريا لكل بوصة والهاتف المحمول 25127 بكتيريا لكل بوصة.
ونظرا لأن هواتفنا المحمولة تشكل بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا، فربما لم يكن من المستغرب أن تحذر صحيفة التايمز اللندنية في تقرير لها من أن فيروس كورونا المستجد قد يبقى أيضا على أسطح الهواتف المحمولة مدة تتراوح بين عدة ساعات وأكثر من أسبوع، على حسب الظروف المحيطة. وعلق باحثون على ذلك بقولهم إن أفضل طريقة يمكن اتباعها لحماية نفسك – وهاتفك المحمول – من كوفيد-19 ليست بالمداومة على غسل اليدين فحسب، وإنما بالاهتمام أيضا بتنظيف الموبايل على الدوام.
وبينما تدعو القواعد التوجيهية الأصلية إلى ضرورة تطهير الهواتف المحمولة بقطعة قماش ناعمة ومزيج من الماء (بنسبة 60 %) وكحول ايزوبروبيل (بنسبة 40 %)، لكن تلك القواعد قد تغيرت الآن، حيث بات ينصح الباحثون الآن باتباع أكثر الطرق أمانا، وهي التي تعتمد على استخدام المناديل المطهرة التي تحتوي على 70% كحول لتنظيف الموبايل. وهي نفس الرؤية التي تتبناها الآن العملاقة الأمريكية، أبل، حين يتعلق الأمر بطريقة تنظيف الموبايل المثلى، في ظل تفشي فيروس كورونا، وعدم التوصل إلى علاجات أو لقاحات نهائية حتى الآن. وهي الطريقة التي رشحتها أبل لتنظيف الشاشات، لوحات المفاتيح وغيرها من أجزاء الهاتف الخارجية، وكذلك باقي منتجات الشركة الإلكترونية، مع ضرورة الحذر من مغبة الإقدام على وضع الهاتف أو غيره من الأجهزة بأي من أشكال المنظفات المنزلية السائلة حتى لا يعطب، إلى جانب ضرورة الحذر من فكرة التنظيف الزائد أو استخدام أنواع المزيلات القاسية التي تضر بالأجهزة أكثر مما تنفع، فضلا عن تذكر غسل اليدين دوما.