قالت إثيوبيا اليوم الخميس: إنها تتقدم صوب عاصمة إقليم تيجراي في حرب مستمرة منذ أسبوعين، وهاجمت رئيس منظمة الصحة العالمية واتهمته بحشد الدعم الدبلوماسي لصالح المتمردين.
وأودى الصراع بحياة المئات ودفع 30 ألف لاجئ إلى الفرار للسودان وأثار تساؤلات حول ما إذا كان رئيس الوزراء أبي أحمد، أصغر زعيم في أفريقيا والحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، يمكن أن يوحد دولته المنقسمة عرقيا.
ومع تنامي القلق الدولي بشأن انتشار عدم الاستقرار في القرن الأفريقي، دعا فريق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى إنهاء القتال وحماية المدنيين.
وتقول حكومة أبي إن قواتها حققت سلسلة من الانتصارات وستصل قريبا إلى عاصمة الإقليم ميكيلي، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها نحو 500 ألف نسمة، وحيث تحظى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الحاكمة بدعم قوي وتاريخ حافل بالقتال.
وقال المتحدث باسم الحكومة رضوان حسين للصحفيين: “قواتنا الدفاعية تمضي قدما وتقترب من ميكيلي… هناك عدد من البلدات التي سقطت”.
ووضعت الحرب الحكومة المركزية في مواجهة واحدة من أكثر المناطق تسليحا من بين 10 مناطق عرقية تتكون منها إثيوبيا، وحكمت عرقية التيجراي من الجبهة الشعبية إثيوبيا لعقود باعتبارها الكيان الأقوى في تحالف متعدد الأعراق، إلى أن تولى أبي السلطة قبل عامين.
وتقول الحكومة إن الجبهة الشعبية انشقت وإنها تسيطر على السلطة في تيجراي بشكل غير قانوني.
وتقول الجبهة إن الحرب جزء من اعتداء غير دستوري على حقوق الإقليم.
ويتبادل الطرفان اتهامات بارتكاب فظائع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وقال الأكاديمي مولو نيجا، رئيس الإدارة المؤقتة المعينة حديثا لتيجراي، إن انتخابات محلية جديدة من المقرر أن تجرى لإعادة السلام إلى المنطقة بمجرد الإطاحة بزعماء الجبهة.
وقال دبلوماسي يتابع الصراع إن الجنود الإثيوبيين يتقدمون على طول الطرق من جنوب وشمال غربي ميكيلي. وقال زعيم الجبهة لرويترز إنه رغم أن الجبهة خسرت أراضي في الجنوب وسيطر الجنود الاتحاديون على بلدة شاير إلى الغرب، إلا أنها لا تزال تسيطر على بلدة أكسوم، على بعد حوالي 215 كيلومترا شمال غربي ميكيلي، مما يشير إلى وجود مقاومة شرسة.
وحذرت الجبهة أمس الأربعاء من أن “محاولة حكم شعب تيجراي بالقوة أشبه بالسير في الجحيم”.
ومن المستحيل التحقق من تأكيدات جميع الأطراف لأن اتصالات الإنترنت والهاتف إلى تيجراي جرى تعليقها كما فرضت الحكومة قيودا على الوصول للمنطقة.