الفنانة ليلى حمدي التي عرفت باسم “رفيعة هانم” لم تقدم في السينما سوى الأدوار الثانية خاصة في الأفلام الكوميدية لكن شهرتها نبعت من ميدان آخر كشفت عنه تسريبات ظهرت في السنوات الأخيرة لدور صفوت الشريف في عالم المخابرات.
مصادر كثيرة خرجت لتؤكد وقوع ليلى حمدي تحت سيطرة صفوت الشريف الذي قام بتجنيدها من أجل مساعدته في الإيقاع بالفنانات للعمل بجهاز المخابرات.
اللواء عزمي جلال الدين أحد القيادات السابقة بجهاز المخابرات العامة نسبت إليه تصريحات قال فيها إن الشريف هو صاحب فكرة استغلال النساء في عمليات المخابرات وذلك عام 1963 بموافقة صلاح نصر رئيس الجهاز وقتها.
وأضاف أنه استغل الفنانة ليلى حمدي التي كان اسمها الكودي في العمليات “رفيعة هانم” بعد أن ح قام بتصويرها بصحبة أحد الرجال وبرغم أن ليلى حمدي لم تقع في العلاقة الكاملة إلا أن الصور التي التقطت لها تجعلها في وضع الممارسة.
وتابع أن صفوت الشريف استغل ليلى حمدي في الإيقاع بسعاد حسنى وبرلنتي عبد الحميد وشريفة ماهر مقابل راتب شهري وإفساح المجال لها للعمل في بعض الأفلام.
هذه المعلومات كشفت عنها أيضا أوراق تم تسريبها من القضية التي عرفت بانحراف جهاز المخابرات في أعقاب هزيمة يونيو عام 1967 وتم محاكمة كثير من القيادات بها.
وأشار أن الشريف إلتحق بالمخابرات عام1957 وبدأ حياته المهنية في مجال التحريات والمراقبات وظل بها عاماً كامل وتفرغ لعملية الجاسوس فؤاد محرم ثم عمل في قسم المتدربين بالمجموعة 98 التي كان يرأسها في ذاك الوقت حسن عليش ، موضحا أن الشريف برغم عملة طيلة عشر سنوات بالمخابرات إلا أنه لم يتردد على الجهاز سوى أربعة مرات فقط لأنه كان يتحصن في المنازل الآمنة خاصة المنازل التي قام باستئجارها منها منزل بشارع المرغنى بمصر الجديدة وفيلا بشارع الهرم وفيلا بالإسكندرية.
ولدت ليلى حمدي في 7 أغسطس عام 1929، ورحلت في 30 يونيو في سن صغير عام 1973، عن عمر يناهز الـ44 عامًا، واسمها الحقيقي إقبال أحمد خليل.
دخلت ليلى حمدى من باب الفن بالصدفة حيث كانت تعيش حياة هادئة فى إحدى القرى عندما تزوجت من إحدى الضباط الذى يدعى عماد الزياتى والذى ترك وظيفته ليصبح عمدة القلج بمحافظة القليوبية ورزقت منه بابنها الوحيد عماد خلفا عن والده، وفى إحدى الأيام دعتها إحدى صديقاتها لحضور حفل لسيدات المجتمع الشهيرة وخلال ذلك الحفل أخذت ليلى تمارس هويتها المفضلة وهى قراءة الفنجان، ولكن لمحت إحدى المصورين يلتقطوا لها بعض الصور أثناء ذلك فسألته على الفور عن السبب فجاء رده أنها صور تذكارية.
وبعد أيام قليلة فوجئت بإرسال إحدى المجلات الشهرية إلى منزلها وبها صورها أثناء قراءة الفنجان، فثار زوجها عقب مشاهدته لذلك وقرر طلاقها، فكتبت تلك المجلة نهاية زواجها لكنها فتحت الباب لها فى الفن، فرأها المخرجين وأسندوا إليها الأدوار الكوميدية خفيفة الظل وأستغلوا سمنتها المفرطة في ذلك، ولكن بعد زيادة وزنها أكثر من الازم لم يعد يطلبها أحد فى الادوار فتدهور بها الحال إلى أنها لم تستطع دفع الايجار فكتبت عنها احدى المجلات وعن ظروفها وعندما قرأ السيد بدير ذلك طلبها لفيلم سكر هانم وعادت الفن مرة اخرى .
ولكن سرعان ماتركته لنفس السبب مرة اخرى، فلم تجد ملجأ إلا قراءة الفنجان التى كانت بارعة فيها فأتخذتها عملا لها وكسبت منها الأموال، ومن أهم أعمالها بيت الطالبات، الستات مايعرفوش يكدبوا، فتافيت السكر، المجانين فى نعيم، مطلوب زوجة فورا، شارع الحب، لوكنده المفاجأت، الأيدى الناعمة .
– تزوجت عام 1958 من الفنان الراحل سمير ولي الدين (والد الفنان الراحل علاء ولي الدين)، لكنها لم تُرزق منه بأبناء.