الدعاء بأسماء الله الحسنى.. أي نداء الله تعالى بأسمائه : ياالله، يا رحمن، يا رحيم، يا ملك، يا قدوس، وأنت تدعي تقول: يا قدوس، اعمل لي كذا وكذا. يا رحمن، يا عفو، يا غفور، يا أول، يا آخر، يا ظاهر، يا باطن ….، تلتجئ إليه، هذا الدعاء يشمل : أولًا : الثناء على الله، وثانيًا : الالتجاء بالله، وثالثًا : الضراعة، والالتجاء والضراعة هو حال الدعاء يعني: قلبك تعلق بالله، ثم إن هذا القلب أصبح محبًّا لله، راجيًا في الله، متعلقًا بالله، ويقول له: يا رب، أتوسل إليك، أرجوك، أضرع إليك، أسجد لك. فهذا التجاء
الذكر الذي علمنا إياه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وذلك بالكلمات العشرة الطيبة وهى : «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ،ولا حول ولا قوة إلا بالله» وهؤلاء الخمسة يسموا الباقيات الصالحات ؛ لأنهم يبقوا لك بعد موتك.
أنواع الدعاء
الدعاء نوعان؛ وهما دعاء في العبادة؛ وهو هداية من الله لعباده المؤمنين وذلك بالتوسل إلى الله سبحانه وتعالى لجلب منفعة أو إبعاد مضرة، ويكون على ثلاث حالات قبل البدء بعمل ما وطلب العون من الله، وقد يكون خلال العمل للتثبيت فيه، وقد يكون بعده اعترافًا بفضل الله والاستغفار للتقصير في عبادته.
أما النوع الثاني فهو دعاء المسألة لقضاء الحاجات؛ وهو الدعاء بجلب نفع أو إبعاد مضرة، ويكون للأمور الدنيوية، ولا يعني استجابته محبة الله ونيل رضوانه، وإنما رحمة من الله لمن دعاه به.
أسماء الله الحسنى
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الإكثار من ذكر اسم الله تعالى “القهار” بالليل والنهار، مجرب في ترقيق القلوب، وفى نقل الإنسان من حال إلى حال، ونزعه مما هو فيه إلى دائرة رضا الله تعالى ورحمته.
وطالب جمعة، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بـ”فيس بوك”، بالإكثار من الدعاء باسمه تعالى “القهار”؛ فإنه يزلزل الكائنات، وينصر المؤمنين ويثبت القلوب، فاللهم يا قهار انقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك، وعلمنا مرادك، وأعنا على أنفسنا، ووحد قلوبنا يا كريم.