أثار ظهور الشيخ عبد الفتاح مورو النائب السابق لرئيس “حركة النهضة” التونسية، ونائب رئيس البرلمان التونسي السابق، عبر شريط فيديو، وهو يراقص الفنانة التونسية “مريم بن مولاهم” خلال حفل خطوبتها جدلا كبيرا جدا في تونس.
فيديو الشيخ مورو
ومن جانبها، نشرت “بن مولاهم” عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لها وهي ترقص مع “مورو”، ارفقتها بتدوينة جاء فيها: “شرفني ونورني الشيخ عبد الفتاح مورو، بعدما لبى دعوتي لحضور حفل الخطوبة”.
هذا المشهد الذي اعتبر بحسب عدد من المتتبعين “صادما”، جر على “مورو” موجة انتقادات لاذعة جدا، حيث اعتبر عدد كبير من المعلقين على الصورة أن “مورو” أساء بشكل كبير لمكانته كرجل دين و حقوقي وسياسي بارز في تونس، فيما اعتبر البعض الآخر أن ما قام به، أمر عادي جدا، موضحين أنه نموذج للإسلام السياسي المنفتح على الآخر.
من هو عبد الفتاح مورو
وولد عبد الفتاح مورو في الأول من يونيو عام 1948 في تونس العاصمة.
وهو محام وسياسي في التيار الإسلامي التونسي وأحد القادة التاريخيين لحركة النهضة.
ونائب عن الحركة ونائب أول لرئيس مجلس نواب الشعب منذ 4 ديسمبر 2014.
ثم رئيسا للمجلس بالنيابة منذ 25 يوليو 2019 حتى نوفمبر 2019.
ومرشح حركة النهضة للإنتخابات الرئاسية التونسية 2019 إثر وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي.
درس في المدرسة الصادقية. ثم ذهب إلى كلية الحقوق في جامعة تونس، وتخرج في عام 1970.
و تحصل على شهادة في القانون وأخرى في العلوم الإسلامية.
ثم عمل قاضياً حتى عام 1977، ثم أصبح محامياً.
إنتقل إلى السعودية بعد المضايقات التي وجهها له الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة ، وقضى فيها سنوات.
حتى استدعاه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بعدما اعتلى السلطة في تونس .
تاريخ الشيخ مورو
مورو هو واحد من أكثر الدعاة المعروفين في تونس وهو من الجماعة الإسلامية. في عام 1981، أصبحت حركة التيار الإسلامي (حركة النهضة) معروفة جدا وكان عبد الفتاح مورو من أبرز قياديها. ومع ذلك، سرعان ما استهدفت الحركة بالقمع. اعتقل مورو، وقضى سنتين في السجن. بعد الهجوم على مركز شرطة باب سويقة في عام 1991، ثم اعتقل مرة ثانية. وفي سنة 1992 شنَّ عليه نظام زين العابدين بن علي حملة تشويه شخصية.
بعد هذا الاعتقال الجديد لمورو أعلن تعليق عضويته في حركة النهضة. أوقف بعد ذلك كل نشاطه السياسي في تونس، لكنه واصل ممارسة مهنته كمحام.
في 30 يناير 2011، بعد أيام من الثورة التونسية وسقوط النظام، عاد راشد الغنوشي من المنفى، قال مورو أنه سوف يشارك مرة أخرى في النشاط السياسي.
شارك مورو في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بقائمة مستقلة وذلك مع مجموعة من المستقلين تحت اسم طريق السلامة لكنه لم يفز. بعد الانتخابات رشح لمنصب مستشار في حكومة حمادي الجبالي لكن لم يعين. عاد إلى حركة النهضة بعد مؤتمرها في سنة 2012 وانتخب عضواً في مجلس شورى الحركة ونائبا لرئيسها راشد الغنوشي.