لماذا أوصى رسول الله بناته بقراءة سورة الواقعة ؟، لعله من الأمور التي تخفى عن الكثيرين، فصحيح أن سورة الواقعة تأتي في السُنة النبوية الشريفة بمسمى سورة الغني، ولعل في حرص رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ووصيته لبناته بقراءتها والمداومة عليها أكبر دليل على فضلها الكبير، لكن يظل السؤال لماذا أوصى رسول الله بناته بقراءة سورة الواقعة خاصة؟ هل لأنها تعد أفضل سورة لجلب الرزق ، وحيث أن الرزق يعد أكبر هموم الإنسان الدنيوية وأكثر ما يشغله ويسعى إليه، لذا يكثر البحث عنها، ولأن بها يفتح الله له أبواب الخير والرزق الواسع والبركات والرحمات.
لماذا أوصى رسول الله بناته بقراءة سورة الواقعة ؟، تعد سورة الواقعة من السور التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يداوم على قراءتها في صلاة الفجر، وقد أوصت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها النساء بقراءتها، لما لها من فضلٍ عظيمٍ، وأجرٍ كبير، كما تعد أفضل سورة لجلب الرزق ، هي سورة الواقعة لما ورد من فضائلها، أن مداومة قراءتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقروالفاقة، وتجلب الرزق، وتمنع البؤس، حيث قد سميت بسورة الغنى، كما أن من داوم على قراءتها لم يُكتب من الغافلين، لما فيها من ترهيبٍ وذكرٍ لأهوال القيامة والحساب والعقاب والاحتضار، فلا تترك من يقرؤها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا، ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.