رد حاسم من السعودية على التقرير الأمريكي بشأن مقتل خاشقجي

أخبار العالم, السلايدر , Comments Disabled

أصدرت المملكة العربية السعودية بيانا ردت خلاله على التقرير الأمريكي بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية.

 

وقالت الخارجية السعودية في بيان إن حكومة المملكة ترفض رفضا قاطعا ما ورد في التقرير الذي زود به الكونجرس بشأن جريمة مقتل جمال خاشقجي.

وأفادت وزارة الخارجية بأنها تابعت ما تم تداوله بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونجرس به بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي، لافته إلى أن حكومة المملكة ترفض رفضا قاطعا ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولايمكن قبولها بأي حال من الأحوال”، كما أكدت أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة.

وذكرت في بيان لها، أن الجهات المختصة في المملكة قد أكدت سابقا أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكا صارخا لقوانين المملكة وقيمها وارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها.

وأوضحت المملكة أنها اتخذت جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي.

وتابعت بالقول: “إنه لمن المؤسف حقا أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها”.

وشددت في بيانها على أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال العقود الثمانية الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكدة تكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم.

تقرير الاستخبارات

ومساء الجمعة، رفعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن السرية عن تقرير الاستخبارات المتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.

 

تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي خال من معلومات حاسمة تؤكد تورط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالرغم من حالة التشويق التي اتبعتها واشنطن والصخب الإعلامي الذي استبق قرار رفع السرية ونشر التقرير في وسائل الإعلام.

ووضح جليا أن تقرير الاستخبارات الأمريكية حول مقتل خاشقجي مبني على نظرية الاحتمال وليس الأدلة، وعول على اتهام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمجرد منصبه واحتمالية إصداره تعليمات مباشرة لفريق عملية القتل باعتباره المتحكم في صنع القرار في المملكة.

معاقبة المتورطين

وغفل التقرير عن أن السلطات في المملكة العربية السعودية نفت علم قيادة البلاد بهذه الواقعة، وحرصت على معاقبة المتورطين وعزلهم من مناصبهم.

 

ويبدو أن واشنطن سعت لابتزاز المملكة العربية السعودية من خلال جعل قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي شوكة في ظهر الرياض تضغط عليها على فترات متباعدة للحصول على ما تريده من المملكة بمزاعم خالية من الأدلة ومبنية على نظريات الاحتمالات من أخطر جهاز استخبارات في العالم يجب أن يمتلك أدلة موثقة وليست مجرد تكهنات.


بحث

ADS

تابعنا

ADS