انتحر الحارس الشخصي للرئيس التركي رجب إردوغان، بعدما ترك رسالة تشير إلى الإهانات والتهديدات التي حدثت له في أثناء العمل، حسبما أفادت صحيفة “جمهوريت” التركية.
اكتشف زملاء الضابط محمد علي بولوت، جثته عندما ذهبوا إلى شقته للاطمئنان عليه بعد تغيبه عن العمل وإغلاق هاتفه.
قال بولوت في رسالة انتحاره، مكتوبة بخط اليد: “يجب أن تتعامل مع موظفيك بطريقة أفضل، بدلاً من إهانتهم، وتهديدهم بالطرد التعسفي، وإذلالهم وجعلهم كاذبين. كل رجل منّا له كبريائه، ولم أستطع تحمل كل هذه الإهانات”.
واستشهد الحارس الشخصي للرئيس بشخصين يحملان الأحرف الأولى من اسم C.B. وA.Ö.: “أتمنى لو تعاملتما مع الموظفين بشكل أفضل وسألتما عن حالهم”.
وطلب في مذكرة انتحاره: “أنه لا يريد أن يحضر جنازته أي من رؤسائه، باستثناء قائد واحد من الشرطة”.
من جهته، طلب نائب حزب “الشعب الجمهوري” المعارض الرئيسي مراد باكان، تحقيقاً برلمانياً لوزير الداخلية سليمان صويلو، متسائلاً عن عدد ضباط الشرطة الذين انتحروا. واستشهد باكان بضابطين آخرين انتحرا في يناير ومارس على التوالي.
وسأل النائب مخاطباً صويلو: “هؤلاء الشباب، في مقتبل العمر، يريدون أن يصبحوا ضباط شرطة، ثم ينتحرون. ما الذي يدفعهم للتخلي عن حياتهم؟”.
وذكر باكان أنه في جميع حالات انتحار الشرطة التي أصبحت علنية، اشتكى الضباط من مضايقات رؤسائهم، وسأل عما إذا كان قد تم التحقيق في الأسماء التي ذكرها الضباط في مذكرة انتحارهم.