يتساءل كثيرون عن حكم وضع المصحف أسفل المخدة عند النوم؟
ولابد أن يعلم كل مسلم أن تعظيم القرآن الكريم واحترامه وصونه عمَّا لا يليق بواجب تقديسه من الأمور المجمَع عليها بين المسلمين، فيجب على كل مسلم حفظه وصونه عن النجاسات وعن القاذورات، ولا يوضع بالمواضع التي يُخشَى وقوع الامتهان فيها لشيء منه؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴾
دار الإفتاء ، أكدت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” : إن من مظاهر التكريم عدم وضع المصحف تحت الوسادة عند النوم، أو وضع أمتعة أو كتب فوقه، أو عمل أي شيء يعتبر “عرفًا” إهانة له فقال الله تعالى {إنه لقرآن كريم . في كتاب مكنون . لا يمسه إلا المطهرون } الواقعة : 77 – 79 .
وأضافت أن العلماء أمروا بالطهارة عند مس وحمل المصحف ووضعه في مكان يليق بمكانته .
الدكتور علي فخر، أمين الفتوى ومدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، قال أن وضع المصحف في السيارة أو المحال التجارية أو البيوت أو غيرها يختلف حكمه بحكم القصد منه؛ فإذا كان القصد منه الزينة أو التظاهر أو أنه حرز أو تميمة فلا يجوز ذلك، لأن القرآن الكريم أنزله الله عز وجل للعمل به والتعبد بتلاوته وتدبر آياته، أما إذا كان القصد هو التلاوة فيه فلا مانع من ذلك.