محمود المليجي لم يكن المرشح الأول.. سر انسحاب محمود مرسي من دور محمد أبو سويلم من فيلم الأرض

السلايدر, فن , Comments Disabled

اختير فيلم الأرض بطولة الراحل محمود المليجي -والذي تحل ذكى وفاته في مثل هذا اليوم 6 يونيو 1983- ليتصدر قائمة أفضل عشرة افلام في تاريـخ السيـنما المصـرية، وذلـك في إستـفـتاء أجـرته مجــلة “فنـون” المصرية في عام 1984. كتب السيناريو والحوار لفيلم “الارض” الكاتب والصحفي والفنان “حسن فؤاد”، عن رواية بنفس الاسم للاديب “عبد الرحمن الشرقاوي”.

https://www.youtube.com/watch?v=RcKB6UgZ5BU

محمود المليجي ومحمود مرسي

كواليس فيلم «الأرض»، المأخوذ عن رواية الأديب عبدالرحمن الشرقاوى، تحكى أن الفنان الراحل محمود المليجى لم يكن هو المرشح الأول لبطولة الفيلم وأداء دور «محمد أبوسويلم»، حيث عرض المخرج يوسف شاهين ذلك الدور، فى البداية، على النجم الراحل محمود مرسى، الذى تحمس لأداء الدور، لولا أنه اصطدم بعرض آخر من المخرج حسين كمال لأداء دور «عتريس» فى فيلم «شىء من الخوف»، ليطلب «مرسى» من «شاهين» تأجيل تصوير فيلم «الأرض»، غير أن الأخير أصر على السير فى طريقه واستبدال «مرسى» بـ«المليجى» لحرصه على ترشيح ذلك العمل السينمائى ضمن الأعمال المتسابقة فى مهرجان «موسكو السينمائى» عام 1969.

 

محمود المليجي وفيلم الأرض

تدور أحداث الفيلم في إحدى القرى المصرية قريه رمله الأنجب عام 1933 يفاجأ أهلها بقرار حكومي بتقليل نوبة الري إلى 5 أيام بدلا من 10 أيام فيبلغ العمدة الفلاحين أن نوبة الرى أصبحت مناصفة مع أراضي محمود بك الإقطاعى، فيجتمع رجال القرية للتشاور ويتفقوا على تقديم عريضة للحكومة من خلال محمد أفندي ومحمود بك لكنه يستغل الموقف وتوقيعاتهم لينشأ طريق لسرايته من خلال أرضهم الزراعية، ولكن يثور الفلاحين -وعلى رأسهم محمد أبو سويلم- دفاعا عن أرضهم ويلقو الحديد في المياه، فترسل الحكومة قوات الهجانة لتسيطر على القرية بإعلان حظر التجوال، ويتم انتزاع الأراضي منهم بالقوة، ويتصدى محمد أبو سويلم لقوات الأمن وبتم سحله على الأرض وهو يحاول التشبث بالجذور.

مشهد البقرة لعزت العلايلي

«البقرة وقعت فى الساقية.. الحقنى يا عبدالهادى».. مشهد لم ينسه الفنان القدير عزت العلايلى رغم مرور أكثر من 40 سنة على مشاركته بالفيلم، حيث روى، خلال استضافته بأحد البرامج التليفزيونية، أن المخرج يوسف شاهين أصر على تصوير ذلك المشهد فى تمام السادسة صباحاً فى يوم قارس البرودة، وهذا ما دفع «الدوبلير»، الذى يفترض أن يؤدى المشهد، للانسحاب ورفض الغوص داخل البئر لإنقاذ البقرة، ليندفع «العلايلى» بخلع قميصه والقفز داخل البئر بمفرده، والبدء فى أداء المشهد الذى انتهى بسحبه للبقرة وتهليل كل الحاضرين من الفلاحين.

فيلم الأرض في عيون نقاد العالم

عرض الفيلم في العديد من العواصم والمهرجانات العالمية ونال استحسان النقاد

فعرض في مهـرجان “كان” وقال النـاقد الفرنسي كلود ميشيل “إنه من الضروري أن يعـرض المصريين افلامـهـم في المهرجانات، طالما أن لديهم مستوى الأرض الرفيع”

 

النـاقد الفرنـسي جـي أنبـيل “إن الأرض يتـمـيز بصدقـه وأمـانـته وواقعيته النقدية الراقية”

مـارسـيل مـارتـان “إن الأرض فيـلم ملـتزم تنـبـع شاعريته من رسالته الثورية.. وانه يفتح المجال العالمي للسيـنما المصرية.. وذلك الفـتح الذي تأخر كثيراً”

النـاقد الفرنسي جـان لـوي بورمي في مجـلة الابزرفاتور “إن الأرض ليس حدثاً بالنسبة للسينما العربية وحدها ولكن بالنسبة للسينما العالمية أيضاً”

الناقد السينمائي ماريو براون إن فيلم الأرض المصري يتميز بالموهبة، وإنه يعكس قصة الأرض والذين يزرعونها.. الأرض والذين يستفيدون منها.. الفلاحين وأبناء المدينة الفقراء.. والأغنـياء الأقـوياء.. والضعفاء…).

“جيرارد كونستابل”: (إن فيـلم الأرض علامـة طريق في تـاريخ السينما المصرية، وهو جدير بإعجاب العالم مثل افلام هوليوود وروما وباريس).

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS