يغطي كسوف شمسي سماء نصف الكرة الشمالي، الخميس، على شريط يبلغ طوله نحو 500 كيلومتر يمتد من كندا إلى سيبيريا ويمر عبر أوروبا حيث سيكون جزئياً فقط لكنه يشكل خطراً على العيون.
وفي ذروة «الكسوف الحلقي»، سيرى سكان الأرض القمر يمر ببطء أمام الشمس ليحوّلها لبضع دقائق إلى حلقة مضيئة رقيقة مثل «دائرة نار» في المساء.
وسيتمكن من مشاهدة هذا الحدث عدد قليل من سكان أعلى خطوط العرض الموجودة تماماً في المحور: شمال غربي كندا وأقصى شمال روسيا وشمال غربي غرينلاند والقطب الشمالي، حيث سيكون الاحتجاب 87.8% حسب مرصد «باريس – بي إس إل».
وسيكون الكسوف الحلقي مرئياً أيضاً لكن جزئياً فقط في شمال غربي أميركا الشمالية ومعظم أنحاء أوروبا مثل فرنسا وبريطانيا وكذلك جزء من شمال آسيا.
عند خطوط العرض هذه وإذا كانت السماء صافية، سيتمكن الشغوفون بعلم الفلك من مراقبة جزء بسيط من احتجاب الشمس بنسبة 20% في لندن و16% في ليل و13.2% في باريس و5.5% في تولوز وفقط 2.8% في مرسيليا.
وسيستمر الكسوف نحو ساعتين بين الساعة 11 صباحاً والواحدة بعد الظهر في البر الرئيسي لفرنسا وسيبلغ ذروته بين الساعة 11.55 صباحاً و12.20 بعد الظهر.
وسيكون من الضروري عدم مشاهدة الحدث مباشرةً حتى مع نظارات شمسية، إذ أوضح الخبير من المرصد الفرنسي فلوران ديلفي، أن ذلك قد يسبب «حروقاً في شبكة العين قد تكون غير قابلة للعلاج».
وسيتوجب على الأشخاص الفضوليين حماية أنفسهم بنظارات تُباع في متاجر مخصصة لعلم الفلك أو استخدام وسائل مراقبة علماء الفلك الهواة.
وهذا أول كسوف حلقي للعام 2021 والسادس عشر في القرن الحادي والعشرين. وتحدث هذه الظاهرة الفلكية عندما تصبح الأرض والقمر والشمس على خط واحد.